اشتباكات في محاولة اقتحام وزارة الداخلية اليمنية
٣١ يوليو ٢٠١٢قال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية إن قتالا اندلع في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء بين القوات الحكومية ورجال قبائل موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح حاولوا اقتحام الوزارة للمطالبة بوظائف، وفقا لوكالة رويترز. وذكر المصدر أن العشرات من رجال القبائل تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التي كانت تمنعهم من دخول الوزارة. وما زال الاشتباك دائرا ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا، لكن قناة الجزيرة نقلت عن مراسلها في صنعاء أن قتلى وجرحى سقطوا في هذه الاشتباكات.
وقال شهود عيان لوكالة فرنس برس إن الاشتباكات المسلحة اندلعت منذ ساعات الصباح الأولى الثلاثاء في محيط مبنى وزارة الداخلية بحي الحصبة في شمال صنعاء وقاموا بقطع الشوارع المحيطة بالمبنى. وما زال الاشتباك دائرا ولم ترد تقارير رسمية عن سقوط ضحايا، لكن قناة الجزيرة نقلت مصادر في صنعاء أن ثمانية قتلى وعدد من الجرحى سقطوا خلال هذه الاشتباكات.
لكن شهود عيان أفادوا أن الاشتباكات تدور بين حراس وزارة الداخلية ومسلحين يرتدون زي شرطة النجدة ويطالبون بمستحقات مالية. ويحاصر مئات المسلحين المحتجين مقر وزارة الداخلية منذ مطلع الأسبوع للمطالبة بمستحقات مالية متأخرة وبضمهم إلى القوات المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية. بيد أن وزارة الداخلية سبق وأن أكدت في بيان أن لا صحة لما يطالب به هؤلاء.
وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن هؤلاء المحتجين كان تم تجنيدهم من قبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبدالله القوسي لدعم القوات الحكومية التي كانت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. واتهم مصدر في الداخلية في تصريح لوكالة فرنس برس، العميد القوسي الذي تم عزله بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي، بأنه يحرك هؤلاء المحتجين. وتحد هذه الاشتباكات تحد مباشر لسلطة هادي الذي يحاول إعادة هيكلة القوات المسلحة وفرض الاستقرار في البلاد.
(ع.ج.م/ رويترز، أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي