الأرجنتين تنهي حلم هولندا بالكأس

بعد حسم النتيجة والتأهل للمباراة النهائية اندفع لاعبو المنتخب الأرجنتيني على أرض الملعب للاحتفال بالفوز الكبير والتوجه بالشكر لمشجعي الفريق الذين تحملوا الطقس السيء والمطر الغزير طوال الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين وضربات الجزاء الترجيحية.

سيرجيو روميرو، حارس المنتخب الأرجنتيني استطاع طوال الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين ولمدة 120 دقيقة أن يحافظ على شباكه نظيفة، وبعد الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية تصدى بمهارة لضربتين فأنهى حلم الهولنديين بالكأس وبات بطل الأرجنتين وصاحب الفضل في تأهل فريقه للمباراة النهائية.

حاول ميسي أن يحسم المباراة خلال الوقت الأصلي وتجنب التمديد، لكنه أخفق بل كان حتى أنه احتاج ضربات الجزاء للحسم وانتزاع بطاقة المباراة النهائية من الهولنديين. بدأ ميسي ضربات الجزاء بقوة وسجل الهدف الأول لفريقه فرفع معنويات زملائه الذين سجلوا هم أيضا بدورهم وكانت الفرحة الكبرى بالتأهل للنهائي.

الجمهور الهولندي أيضا مثل اللاعبين كان يحلم بتحقيق إنجاز تاريخي في مونديال البرازيل والفوز بالكأس لأول مرة. وقد بات الحلم قريبا جدا بعد الوصول إلى المربع الذهبي، لكن الحلم الجميل تحطم على صخرة الحاجز الأرجنتيني.

مدرب الفريق الهولندي المخضرم فان خال أثبت أنه صاحب التكتيكات الناجحة ويعرف كيف يوجه لاعبيه وينتقل بهم من فوز إلى فوز حتى المربع الذهبي، لكن لعنة ضربات الجزاء الترجيحية حالت دون تجاوز فريقه للمربع الذهبي وتحدي ألمانيا في المباراة النهائية.

في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأصلي للمباراة وقبل تمديدها شوطين إضافيين، حاول النجم الهولندي أرين روبين أن يحسم المباراة لكن قدم لاعب الدفاع الأرجنتيني مارتين ديمكليس كانت بالمرصاد وحال دون وصول الكرة لشباك فريقه.

ياسبر سيليسين، حارس المنتخب الهولندي استطاع كما نظيره الأرجنتيني أن يحافظ على شباكه نظيفة طوال 120 دقيقة، لكنه أخفق في التصدي لضربات الجزاء الأرجنتينية القوية التي هزت شباكه دون رحمة وأنهت حلمه بالكأس.

رغم أن الحكم لم يشهر سوى ثلاث بطاقات صفراء ودون أن يضطر لسحب أي بطاقة حمراء، إلا أن المباراة لم تخل من الخشونة، كما في الصورة حيث على الأرض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والهولنديين روبين فان بيرسي ويوردي كلازي.

يبدو أن الجمهور قد توقع عجز الفريقين عن حسم نتيجة المباراة في الوقت الأصلي وسيشاهد شوطين إضافيين بل وحتى ضربات الجزاء الترجيحية. فكان لابد من اصطحاب المعاطف المطرية الخفيفة لتحمل وابل المطر الغزير والصمود حتى النهاية.