الأردن يتقدم بشكوى ضد إسرائيل لاقتحامها الأقصى

تقدم الأردن بشكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اقتحام القوات الإسرائيلية للحرم القدسي أمس الأربعاء (05 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) وقال إنه سيتخذ "خطوات وإجراءات قانونية أخرى" لوقف هذه الهجمات. ودعا الأردن في رسالة إلى مجلس الأمن الدول الخمسة عشر الأعضاء إلى محاسبة إسرائيل عن عملية الاقتحام التي قال إنها الحقت أضرارا مادية بالحرم. وقال سفير أستراليا جاري كوينلان، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، للصحفيين إنه تلقى رسالتين أيضا من البعثتين الإسرائيلية والفلسطينية حول أعمال العنف الأخيرة. وكان الأردن استدعى في وقت سابق سفيره لدى إسرائيل للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية المتزايدة.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نهشون إن الخطوة التي اتخذها الأردن خاطئة ولن تساهم في تهدئة حدة التوتر". وتابع نهشون في بيان "نتوقع من الأردن إدانة العنف المتعمد الموجه من رام الله وما نجم عنه من قتل أبرياء". وجاءت الخطوة التي اتخذها الأردن بعد نحو أسبوع من احتفال إسرائيل والأردن بالذكرى العشرين لاتفاقية السلام بينهما.

وفي احتفال أقيم في 26 أكتوبر/ تشرين الأول بهذه المناسبة، حذر السفير الأردني وليد عبيدات من حملة يقودها اليمين المتطرف في إسرائيل لإلغاء الحظر الفعلي الذي تفرضه إسرائيل على صلاة اليهود داخل الحرم القدسي. وقال عبيدات إن أي تغيير للوضع الراهن هناك سيعرض الاتفاق للخطر في نهاية المطاف. واتفاقية السلام مع الأردن هي الثانية لإسرائيل مع دولة عربية بعد توقيع اتفاقية مع مصر عام 1979.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في تأكيدات علنية إنه سيبقي على الترتيبات الحالية بشأن صلاة المسلمين في المجمع. وتدير وزارة الاوقاف الاردنية المسجد الاقصى قبل وبعد احتلال اسرائيل للقدس الشرقية من الأردن عام 1967. وبموجب القواعد المطبقة يسمح بدخول اليهود إلى الحرم القدسي لكن لا يسمح لهم بالصلاة داخله.

ش.ع/ ع.ش (رويترز)