الأسد "مستعد للقتال والموت"، وهجوم صاروخي على حزبه
٢٠ نوفمبر ٢٠١١فيما أنتهت المهلة التي حددتها جامعة الدول العربية للنظام السوري لوقف أعمال العنف، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده "لن ترضخ" في وجه أي تدخل عسكري دولي" وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد (20 تشرين الثاني / نوفمبر). واعتبر الأسد أن هذه المهلة تهدف إلى "الإظهار أن ثمة مشكلة بين سوريا والعرب" وإلى "توفير ذريعة للدول الغربية للقيام بتدخل عسكري ضد سوريا". وأكد على أن هذا الأمر سيحدث "زلزالا" في المنطقة. وقال إن أي "تدخل عسكري سيزعزع استقرار المنطقة برمتها وسيطاول كل الدول". وشدد على "استعداده الكامل للقتال والموت إذا اضطر إلى مواجهة قوى أجنبية".
وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الأربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة أيام بروتوكولا يحدد "الإطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المزمع إرسالها إلى سوريا. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الأربعاء انه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشان المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا". وقال إن "هذه التعديلات هي محل دراسة الآن".
الأسد: سوريا ستواصل مقاومة الضغوط
وردا على سؤال عما إذا كانت قوات الأمن أفرطت في قسوتها، تحدث الأسد عن "وقوع أخطاء" وصفها بأنها "حالات فردية ولا تندرج في إطار الدولة". وقال "نحن كدولة ليست لدينا سياسة وحشية مع المواطن". واتهم المعارضة بالمبالغة في عدد الضحايا، مشيرا إلى أنه 619 قتيلا وليس 3500 كما تقول الأمم المتحدة وأن 800 قتيل كانوا من قوات الأمن. وأكد الأسد على أن الحل الوحيد لوقف سفك الدماء في سوريا "يكمن في البحث عن المسلحين وملاحقة العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة والذخائر من دول مجاورة ومنع التخريب وفرض احترام القانون والنظام". وقال إن "النزاع سيستمر والضغوط لإركاع سوريا ستستسمر". وأضاف "أؤكد لكم أن سوريا لن تركع وستواصل مقاومة الضغوط التي تتعرض لها".
مقر حزب البعث يتعرض لهجوم صاروخي
ميدانيا، نقلت وكالة رويترز عن سكان أن قذيفتين صاروخيتين على الأقل أصابتا أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق اليوم الأحد في أول هجوم للمحتجين تتحدث عنه الأنباء داخل العاصمة السورية منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد قبل ثمانية أشهر. وقال شاهد لرويترز، طلب عدم نشر اسمه، "قوات الأمن أغلقت الميدان الذي يقع فيه فرع حزب البعث بدمشق. لكني رأيت دخانا يتصاعد من المبنى وسيارات إطفاء تقف حوله. وأوضح أن "الهجوم وقع قبيل الفجر مباشرة وكان المبنى خاليا في معظمه. يبدو أنه كان يهدف لأن يكون رسالة للنظام".
من جهته، أعلن "الجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين عن الجيش السوري ويتخذ من تركيا المجاورة مقرا له مسؤوليته عن الهجوم. ولم يتسن على الفور التحقق من ذلك من مصدر مستقل. وتمنع السلطات السورية معظم الصحفيين المستقلين من دخول البلاد.
وفي تطور آخر، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 14 شخصا قتلوا على أيدي قوات الأمن أمس السبت. وأفادت تقارير آخرى بمقتل العشرات في اشتباكات يوم الجمعة. كما قتل السبت 17 شخصا في سوريا، بينهم أربعة عناصر من الاستخبارات الجوية، قتلوا إثر هجوم شنه منشقون عن الجيش السوري استهدف سيارتهم وسط سوريا.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي