الانزلاق الغضروفي..متى يكون التدخل الجراحي ضروريا؟
٢٥ فبراير ٢٠١٥في حالة التعرض للانزلاق الغضروفي، غالباً ما تكفي مسكنات الألم وتمارين مدّ العمود الفقري، لكن استبدال الغضروف يكون ضروري حين يضغط على الأعصاب ويتسبب بشلل أو مشاكل في المثانة والأمعاء. ويمكن تغيير القرص الفقري عن طريق التدخل الجراحي بطريقتين الأولى: دمج الفقرات أو استبدال الغضروف بغضروف اصطناعي.
ولكن عند إزالة قرص فقري، يبقى هناك تساؤل حول البديل، إذ لابد من الحفاظ على الوظيفة الأساسية للقرص، ولكن كيفية وإمكانية استبدال القرص المفقود لازال قراراً يختلف من حالة لأخرى، ويتخذه بطيعة الحال الطبيب المختص.
وتعد طريقة دمج الفقرات هي إحدى طرق التدخل الجراحي التي يلجأ إليها الأطباء في حالة الانزلاق الغضروفي، وفي هذه الطريقة يتم إدخال فاصل في موضع الفقرة، ويتميز هذا الفاصل بأنه قادر على النمو داخل مادة العظم. هذا الفاصل غير متحرك، ولذلك تعرف هذه الطريقة بدمج الفقرات. فالفقرات المحيطة ترتبط مع بعضها البعض بشكل أكثر صلابة، إلا أن تقليص الحركة في هذا الموضع يفرض على العمود الفقري أن يوازنه في موضع آخر، ما يؤدي ربما إلى أضرار على المدى الطويل وفقا لأخصائي الجراحة العظمية كيفن تشوكيه: "عندما أقوم بدمج فقرتين، ينبغي على الأجزاء المتحركة أن تكون قادرة على تحمل الحركة والعبء، ما قد يعني أنها تُنهك وتتعرض للتآكل مبكراً. هذا يؤدي بالتالي إلى ظهور مشاكل مماثلة في مواضع أخرى".
أما الطريقة الثانية فهي زرع فقرة اصطناعية لتثبيت العمود الفقري مع الإبقاء على الأجزاء المتضررة مرنة. لكن زراعة قرص متحرك يكون ممكن في حالات معينة يوضحها الطبيب تشوكيه بقوله "هذه الظروف يمكن تحديدها عند النظر إلى الهياكل المجاورة، أي المفاصل الفقرية والهياكل الداعمة وتلك التي لها دور كبير في الحركة ولم تتعرض لتغيرات انتكاسية. يمكنني إذاً المحافظة على الحركة فقط إذا كان ذلك مجدياً، أي في حال كانت جميع الهياكل الأخرى سليمة".
ويشير الطبيب تشوكيه إلى أن القرص الغضروفي الاصطناعي لديه نفس المجال الحركي للقرص الطبيعي، إلا أن استخدامه يتطلب أن تكون الفقرات المحيطة مثبتة بشكل كاف. وهو ما يعني أن زرع قرص اصطناعي يجب أن تسبقه فحوصات طبية لكل حالة وبناء على ذلك يتخذ القرار.
د.ص/ع.ج.م (DW)