البابا يحث إيران على تشجيع "الحلول السياسية"
٢٦ يناير ٢٠١٦
حث البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني/يناير 2016 ) إيران على "الاضطلاع بدورها الهام" في الشرق الأوسط عبر "تشجيع حلول سياسية ملائمة" تضع حدا "لانتشار الإرهاب" وتهريب الأسلحة، طبقا لما أعلنه الفاتيكان في بيان.واستقبل البابا الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يقوم بزيارته الأولى إلى الفاتيكان في لقاء استغرق 40 دقيقة.
وتحدث البابا عن "الدور الهام الذي يمكن أن تضطلع به إيران لتشجيع حلول سياسية ملائمة للمشاكل التي يعاني منها الشرق الأوسط، ومواجهة انتشار الإرهاب وتهريب الأسلحة" كما جاء في بيان للفاتيكان. وقدم الرئيس الإيراني سجادة صغيرة رمز صناعة مدينة قم في جنوب طهران وكتابا كبيرا عن الرسم الإيراني.
من جانبه، قدم البابا لضيفه ميدالية للقديس مارتن (317-397) المعروف بأعماله الخيرية مع المحرومين. وقال لروحاني "إنها تمثل مارتن الذي نزع معطفه وألبسه لرجل فقير. إنها رمز للأخوة بلا مقابل". وقدم إليه أيضا نسختين من رسالته العامة "كن مسبحا"، حول العناية بالبيت المشترك باللغتين الانكليزية والعربية نظرا لعدم وجود نسخة بالفارسية.
والتقى روحاني بعد ذلك برفقة وزير الخارجية جواد ظريف، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. وقال الرئيس الإيراني روحاني إن تحقيق نمو اقتصادي في الشرق الأوسط أمر مهم للتغلب على التطرف مروجا لبلاده كمحور تجاري إقليمي وأحد أعمدة الاستقرار.
وأعلنت إيطاليا اتفاقات تجارية حجمها نحو 17 مليار يورو (18.4 مليار دولار) مع إيران أمس الاثنين. وهناك عقود ضخمة أخرى وشيكة مع فرنسا، مما يعكس حرص دول الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من تحسن العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال روحاني إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إيران خلال الشهور المقبلة للمساعدة في تعزيز التحالفات الاقتصادية الثنائية.
ونظمت إيطاليا استقبالا رسميا لروحاني ووفده المؤلف من 120 من رجال الأعمال والوزراء وتعتبر طهران شريكا محتملا في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد. وقال روحاني "إذا أردنا محاربة التطرف في العالم ومحاربة الإرهاب فإن أحد الطرق أمامنا تتمثل في تحقيق نمو وتوفير وظائف. عدم تحقق نمو يهيئ الأجواء للإرهاب. البطالة توفر جنودا للإرهابيين."
وتتهم العديد من الدول الغربية إيران بتمويل جماعات متشددة مختلفة مدرجة على قوائم الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ورغم اتفاق إيران مع القوى العالمية بكبح برنامجها النووي إلا أن الولايات المتحدة تبقي على عقوبات مالية تفرضها على طهران بسبب صلاتها بتنظيمات مثل حزب الله اللبناني.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)