البحث عن حقيقة "وحش أسطوري" في بحيرة باسكتلندا
٣٠ مايو ٢٠١٨لا بدّ بأنك قد سمعت كثيراً عما يسمى بـ"وحش البحيرة"، ولكن هل كنت تتوقع بأن هذه القصة قد تكون حقيقية؟ الأمر يبدو كذلك في بحيرة (لوخ نيس) في اسكتلندا، بعد أن سُجلت العديد من المشاهدات المثيرة للجدل، ادعت وجود مخلوق غريب في بحيرة لوخ نيس، أكبر بحيرة مياه عذبة في المملكة المتحدة، والتي اشتهرت بقصة هذا الوحش الأسطوري المزعوم "نيسي" منذ سنوات عديدة.
مؤخراً، يتطلع فريق من العلماء للكشف عن خفايا بحيرة لوخ نيس، لذلك قرروا أن يحسموا في أمر هذه الأسطورة المتداولة على مر السنين، وأن يتأكدوا من صحتها أو نفيها كلياً عبر أبحاث علمية بتكنولوجيا حديثة تقوم على جمع أجزاء من الحمض النووي (DNA)، الذي يتبقى في المياه أثناء حركة الكائنات، لإنشاء قائمة دقيقة عن المخلوقات، التي تعيش تحت المياه هناك وكشف أسرارها. بحسب ما نشره موقع ( دير فيستن) الألماني.
والهدف من هذا البحث، الذي سيبدأ في بداية شهر حزيران/ يونيو القادم إنشاء قائمة مفصلة لجميع المخلوقات، التي تعيش في بحيرة لوخ نيس، الأمر الذي يجعل المقارنة بين الكائنات الحية التي تعيش في أعماق تلك البحيرة وبحيرات أخرى ممكناً، وللتأكد مما إذا كان وحش البحيرة موجودا فعلاً أم لا.فالكثيرون يعتقدون أيضا أن "وحش البحيرة" ما هو إلا سمكة ضخمة.
وسيقوم العلماء في هذه الدراسة بأخذ عينات من المياه لفحص المادة الوراثية للكائنات الحية هناك، كما شرح البروفيسور نيل غيميل، من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا، الذي يقود التجربة قائلا: "عند تحرك أي كائن ضمن بيئته، فإنه يترك خلفه بقايا صغيرة، التي يمكننا منها التقاط عينات من الحمض النووي وفحصها". وأضاف بأنه: " لا يؤمن بفكرة وجود وحش في البحيرة، إلا أنه منفتح على كل الاحتمالات، ومن الضروري جداً التوصل إلى تفسير علمي لبعض القصص". بحسب ما نشره موقع (ميرور).
وسيضم فريق البحث، علماء من المملكة المتحدة والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وفرنسا.
ر.ض