البرلمان الألماني يبحث نشر صواريخ على الحدود التركية السورية
٢١ نوفمبر ٢٠١٢تقدمت تركيا الأربعاء (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بطلب للناتو للحصول على دفاعات صاروخية لنشرها على حدودها مع سوريا، وقال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن إن:" من شأن ذلك الحد من تصعيد الأزمة على الحدود الجنوبية الشرقية لدول حلف الناتو".
وفي ألمانيا بدأت لجنة شؤون الدفاع في البرلمان (بوندستاغ) الأربعاء مناقشة نشر محتمل لصواريخ أرض-جو الألمانية من طراز "باتريوت" في منطقة الحدود التركية مع سوريا. ويشارك في الاجتماع الطارئ وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير. وينتظِر النواب أن يقدم الوزير معلومات حول الخطط الحالية لمهمة حماية تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أكدت ربط أية مهمة محتملة للقوات الألمانية على الحدود التركية-السورية بموافقة البرلمان الألماني (بوندستاغ). فيما دعا وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير في وقت سابق إلى تصويت البرلمان على إرسال الصواريخ إلى تركيا لحماية شرق البلاد من الغارات الجوية السورية.
وفي حال الموافقة على المهمة من المحتمل أن يشارك فيها 170 جندياً ألمانياً. وأكد الوزير الألماني أن نشر أية صواريخ "باتريوت" ألمانية سيكون ذا "طابع دفاعي ووقائي محض". تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا هي الدول الوحيدة في الناتو التي تمتلك صواريخ "باتريوت".
من ناحيتها، طالبت رابطة الجيش الألماني بعدم نقل صواريخ "باتريوت" الألمانية إلى منطقة الحدود التركية مع سوريا قبل الحصول على تفويض من البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وفي السياق نفسه أعرب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير عن رغبته في إثارة نقاش مكثف لدى الرأي العام الألماني حول الجيش الألماني ومشاركته في أية مهام خارجية بشكل عام، قائلاً إن الكثير من المواطنين الألمان يشعرون بأنهم ليسوا مطّلعين بالقدر الكافي على قضايا السياسة الأمنية.
وأظهر استطلاع حديث للرأي، أجراه معهد "يوجوف"، أن 58% من الألمان يعارضون إرسال صواريخ "باتريوت" لحماية تركيا، العضوة في الناتو، من سوريا. في حين أيَّد 31% فقط من الألمان مثل هذه المهمة، فيما لم يحدِّد 10% من حوالي 1050 ألمانياً، شمَلَهم الاستطلاع، رأيهم حول هذا الموضوع.
ع.م/ ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)