البرودة تطيل العمر.. باحثون ألمان يقدمون التفسير العلمي!
١٠ أبريل ٢٠٢٣انخفاض درجة حرارة الجسم قد يساعد على إطالة العمر، وهو ما تم إثباته من خلال العديد من الدراسات التي أجريت على العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الحيوانات ذوات الدم البارد مثل الأسماك والذباب و الثدييات.
لدى الديدان الخيطية على سبيل المثال، تبين أن انخفاض درجة حرارتها من 20 إلى 15 درجة مئوية، يطيل من عمرها بشكل كبير. الأمر نفسه ينطبق على الفئران، حيث كان لانخفاض درجة حرارة الجسم بمقدار 0.5 درجة مئوية تأثير واضح.
كما أظهرت نتائج الدراسات السابقة أيضاً تأثير انخفاض درجة حرارة الجسم على الشيخوخة عند البشر. السبب في ذلك كان غير واضح في السابق. والآن قدم فريق من الباحثين من جامعة كولن (كولونيا) الألمانية تفسيرا محتملا لهذه الظاهرة.
فقد قاموا بفحص الديدان الخيطية وكذلك بزراعة الخلايا البشرية. حمل كلاهما المادة الوراثية لاثنين من الأمراض العصبية التنكسية - أمراض الجهاز العصبي التي يسببها النقص التدريجي للخلايا العصبية وأبرزها التصلب الجانبي الضموري (ALS) ومرض هنتنغتون.
هذه الأمراض تتطور مع التقدم بالعمر وتظهر نتيجة التراكمات الضارة من رواسب البروتين بالجسم.
القضاء على تكتل البروتينات
في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة "Nature Aging" العلمية، كشف الباحثون من كولن أن البروتينات التي تميل إلى التكتل معاً قد تم التخلص منها بواسطة آلية خلوية عندما انخفضت درجة الحرارة قليلاً - في كل من الديدان الخيطية والخلايا البشرية. مما أدى إلى منع تراكم رواسب البروتين المتسببة في مرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) ومرض هنتنغتون.
وبالتالي تشير النتائج إلى أن انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل طفيف يمكن أن يطيل العمر.
ويأمل الباحثون في إمكانية تطوير مناهج جديدة واعدة في علاج الأمراض المرتبطة بالعمر.
تعتبر الشيخوخة أكبر عامل خطر للإصابة بأمراض الجهاز العصبي المختلفة، والتي يحدث فيها تكتل للبروتينات. بالإضافة إلى مرض هنتنغتون والتصلب الجانبي الضموري(ALS)، تشمل هذه الأمراض أيضاً مرض الزهايمر وباركنسون.
إ.م/ أ.ح