الجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط: 75 عاما في خدمة التعاون الاقتصادي والحوار الثقافي
٣٠ مايو ٢٠٠٩
"هذه الموسيقى تجسّد رسالة الجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط/ Nah und Mittelost Vereins في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الغرب والشرق من خلال الحوار والتقارب الثقافي "، بهذه الكلمات علق أحد المدعوين إلى الحفل الموسيقى الذي أحييته "اوركسترا قطر الوطنية" مساء أمس الجمعة 29 مايو/ أيار 2009 في دار موسيقى البرليني Konzerthaus بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الجمعية. وجاءت المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الأوركسترا على مدى أكثر من ساعة لتشكل توليفة بين عناصر موسيقية ألمانية وأوروبية وشرقية. وتروي هذه المقطوعات تاريخ قطر كدولة وتطورها المعاصر.
شرودر: "التعاون على أساس الاحترام المتبادل"
مستشار ألمانيا السابق والرئيس الفخري للجمعية غيرهارد شرودر سبق الحفل الموسيقي بكلمة أكد فيها على دورها في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط ووسط آسيا وشمال أفريقيا من جهة وألمانيا وأوروبا من جهة أخرى على أساس الاحترام المتبادل ودعم جهود السلام، وخص بالذكر منها الجهود المبذولة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
كما أكد شرودر على أهمية الشراكة بين ألمانيا ودول الشرق الأوسط من خلال الشركات والمؤسسات المعنية بما فيه تطوير والصناعات والخدمات المشتركة لما فيه مصلحة الطرفين. وفي هذا السياق استعرض مارتين باي رئيس الجمعية أبرز المحطات في تاريخها والنشاطات التي رافقتها من مؤتمرات ولقاءات وزيارات متبادلة على مختلف المستويات. كما تحدث عن دور الاتحاد في الحوار بين مختلف الثقافات من خلال المساهمة بشكل غير مباشر في إقامة المشاريع المشتركة وتأهيل الكفاءات.
الحوار لتعزيز التعاون الاقتصادي
أما ضيفة الشرف الشيخة موزة بنت ناصر المسعد، رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم مؤسسة قطر للتربية والعلوم والتنمية، وزوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فتحدثت في كلمتها عن أهمية الحوار الثقافي لتعزيز التعاون الاقتصادي. وضربت مثلا على ذلك اوركسترا قطر الذي تضم موسيقيين من عشرات الدول بينها ألمانيا. وذكرت الشيخة في كلمتها أن ألمانيا أحد شركاء قطر الرئيسيين في مجالات التعاون الاقتصادي والتعليم والبحوث.
خدمات اقتصادية وثقافية
تأسست الجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط Nah- und Mittelost- Verein e.V. في عام 1934 في مدينة هامبورغ الألمانية بمبادرة عدد من صناع القرار السياسي والاقتصادي في ألمانيا وعدد من دول الشرق الأوسط. وبذلك فإنها أقدم جمعية ألمانية متخصصة في تقديم خدمات التعاون الاقتصادي والحوار الثقافي بين ألمانيا والدول الممتدة من المغرب غربا إلى أفغانستان شرقا مرورا بمصر وتركيا وإيران، أو ما يسمى بدول الشرق الأدنى والأوسط.
وتركز هذه الخدمات بشكل أساسي على تعريف الشركات الألمانية بفرص الاستثمار في هذه الدول من خلال تقديم المعلومات وتواصل رجال الأعمال من خلال المؤتمرات واللقاءات وزيارات الوفود على مختلف المستويات.
الكاتب: ابراهيم محمد
المحرر: طارق أنكاي